رفض مجلس الأمن الدولي ليل الثلاثاء/الأربعاء مشروع قرار طرحته المجموعة العربية بالأمم المتحدة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول عام 2017 ، حيث لم يحظ المشروع بتأييد عدد الأصوات اللازمة لتمريره. وصوت ثمانية أعضاء من بين دول المجلس الـ15 بالموافقة على مشروع القرار، بينما عارضه اثنان ،أحدهما الولايات المتحدة، وامتنع خمسة عن التصويت. يشار إلى أنه كان يتعين أن يحصل مشروع القرار على موافقة تسعة أعضاء على الأقل حتى يتم تمريره شريطة ألا تستخدم إحدى الدول دائمة العضوية حق النقض (فيتو) ضده. وقالت دينا قعوار، مندوبة الأردن لدى الأمم المتحدة، للصحفيين عقب التصويت: "نأسف لعدم تمرير مشروع القرار"، مضيفة أنه كانت هناك دراية بشكل أو بآخر بأنه لن تتم الموافقة على مشروع القرار هذه المرة. وقالت قعوار، التي تمثل المجموعة العربية في مجلس الأمن إن المجموعة ستواصل جهودها لدعم القضية الفلسطينية. وعلى الجانب الآخر، قالت مندوبة الولايات المتحدة سامانثا باور، إن مشروع القرار ذلك ليس من "الخطوات البناءة" التي يمكن أن تؤدي إلى السلام في الشرق الأوسط. وأضافت باور لمجلس الأمن: "هذا النص يعالج مخاوف جانب واحد فقط ... إنه غير متوازن بشكل كبير ويحتوي على العديد من العناصر التي لا تفضي إلى إجراء مفاوضات بين الطرفين بما في ذلك تحديد مواعيد نهائية غير بناءة لا تضع في الاعتبار المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل". من جهته، أعرب المراقب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور عن أسفه إزاء "فشل" مجلس الأمن في إقرار مشروع القرار. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن منصور قوله: "نأسف لفشل مجلس الأمن في إقرار هذا المشروع الذي هدف إلى إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وفق قرارات الشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن". وقال منصور: "إن نتائج التصويت توضح أن مجلس الأمن غير مستعد لتولي مسؤولياته من أجل تبني قرار من شأنه أن يفضي إلى سلام عادل، وفق القانون الدولي". وأضاف: "لا يمكن أن ننتظر وشعبنا يعاني يوميا جراء الاحتلال الإسرائيلي، وأرضنا تسرق لصالح الاستيطان، ويجب العمل فورا على إنقاذ حل الدولتين، ووضع حد للظلم التاريخي الواقع على شعبنا". وحظي مشروع القرار المقدم من قبل الأردن بتأييد 8 دول (الأردن والصين وفرنسا وروسيا والأرجنتين وتشاد وتشيلي ولوكسمبورج)، فيما امتنعت 5 دول عن التصويت (بريطانيا وليتوانيا ونيجيريا وكوريا الجنوبية ورواندا) عن التصويت، وعارضته (الولايات المتحدة وأستراليا).
مشاركة :