الازدحام المروري من أكثر المشاكل شائعة الحدوث في جميع أرجاء العالم، وتعتبر مصر من أكثر الدول التى يسيطر على طرقاتها التكدس المرورى.اللواء يسرى الروبى الأكاديمى والباحث فى علوم وشئون المرور وخبير المرور الدولى، يوضح طرق حل مشكلة التكدس المرورى فى مصر عن طريق اتباع عدة خطوات.يقول "الروبي" في تصريحات صحفية لـ"البوابة نيوز" والإنقاذ والتداخل السريع فى الحوادث فى منطقة الشرق الأوسط عن المنهج الذى يلزم أن تتبناه الدولة المصرية لحل هذه الأزمة وأشار أن البداية تكمن فى توافر أربعة أشياء.1- توافر الإرادة السياسية للحل.2- أن يسأل أهل الذكر عن حل هذه المشكلة وليس من يدعى أنه أهل ذكر.3- أن يترجم المشرع حلول أهل الذكر الى قوانين وضعية محددة.4- أن تستمر الإرادة التنفيذية فى التنفيذ فعلى سبيل المثال (حزام الأمان كانت توجيهات متعددة بخصوص ربط حزام الأمان) ولكنها إندثرت الآن وأصبح التطبيق العملى أن ربطه أو عدم ربطه على حد سواء.كما أشار الروبى إلى أنه من السهل أن نقوم بتطبيق الحلول العالمية لحل هذه المشكلة.وأوضح أن هذه الحلول تشمل سبعة نقاط يتم تطبيقها عالميا لحل مثل هذه المشكلة وهى:1- التعليم وتعميمه على جميع أطراف المنظومة فمثلا يلزم تعليم الضابط فى فترة دراسته على استخدام هذه الطرق والحلول لحل مثل هذه المشكلة.2- استخدام الهندسة المرورية وخصوصا استخدام الأساليب الحديثة ومنها استخدام هندسة (الطريق الرحيم) وهى تعنى إنشاء آليات حديثة فى الطريق تستوعب غلطات أصحاب المركبات ولا يحدث الحادث.3- القانون فلابد أن يتناسب القانون مع الحادثة فلا يلزم التشدد فى القانون لأن تغليظ العقوبة ليس جزءا من الحل ولكنه يشكل جزءا من المشكلة. 4- مناسبة الحلول للبيئة مثل عدم خلق رحلات وهمية فى التصميم والحد من مخاطر العادم عن طريق استخدام فلاتر إضافية أو استخدام آليات حديثة فى المركبات للحفاظ على البيئة.5- مناسبة الحلول لاقتصاديات البلد فمثلا عدم وضع إشارات إلا الإشارات الضرورية مثل استخدام ما يسمى بالموجة الخضراء فى الطرقات.6- تساوى الجميع أمام هذه الحلول فالجميع سواسية أمام تطبيق مثل هذه الحلول وتعميم المخالفات على جميع فئات المجتمع.7- الاستفادة من التقنية الحديثة للمرور بمعنى استخدام الرادارات الحديثة والمراقبة المغلقة والموجة الخضراء والاستفادة منهم فى حل هذه الأزمة.وأشار الروبى إلى أنه يلزم لتطبيق مثل هذه الحلول توافر 4 أشياء.1- التعليم.2- التدريب.3- الإمداد بالمعلومات.4- التوعية فى هذا الموضوع.وأضاف الروبى ايضا أنه إذا أردنا أن نخفف عن السطح المرورى فى الطرق فى حل أزمة التكدس فيجب أن نأخذ بطريقة النقل فى الأنابيب فمثلا نقل المواد البترولية تخضع لطريقة النقل بالأنابيب وأن تقوم الحكومة بإستغلال النقل النهرى وأن تطبق طرق النقل الجماعى الحديثة وهذه الطريقة تختلف عن طريقة النقل العام فالنقل الجماعى يوجد له مصارف معينة فى الطرقات ولاتوجد تقاطعات وتتميز أيضا هذه الطريقة بوجود تقارب فى زمن التقاطر ونبه على أنه يجب أن نستغل السكة الحديد كما كان سابقا (من الباب للباب) فقد كان يتم نقل الأشياء من جميع الأماكن على مستوى الجمهورية عن طريق ربط هذه الأماكن ببعضها البعض من خلال إستخدام عدة سيارات تكون متواجدة بجميع أنحاء الجمهورية.كما نبه على ضرورة تواجد شركات لفحص وصيانة السيارات بعيدا عن إدارات المرور وأن يتمثل عملها فى إستخراج شهادات بسلامة الفحص بعد إتمام عملية الفحص ثم إرسالها إلى إدارات المرور وأيضا يلزم وجود مدارس محددة لتعليم القيادة وأن تقوم بإصدار شهادات معتمدة بعد إتمام عملية التدريب على القيادة ويلزم تواجد هذه الشهادة لاستخراج رخصة القيادة.
مشاركة :