اصبح لوسائل التواصل الاجتماعي دور كبير في ابقاء المستخدمين على تواصل مع بعضهم البعض، ومع انتشار التطبيقات الخاصة بهذه الوسائل اصبحت هناك تحديثات مستمرة لهذه التطبيقات وذلك لتتمكن من استقطاب عدد أكبر من المستخدمين، وبالفعل تمكنت من استقطاب عدد كبير بهدف البقاء على تواصل مع الآخرين، ولم تقتصر هذه التطبيقات على من يعرف القراءة والكتابة بل اصبح هناك مستخدمون للهواتف الذكية من الذين لا يعرفون القراءة والكتابة، واتاحت لهم هذه التطبيقات البقاء على تواصل مع الآخرين من خلال التحديثات المستمرة، خصوصاً «الرسائل الصوتية» التي تتوافر بمعظم التطبيقات والتي قد تغني في بعض الأحيان عن اجراء مكالمة هاتفية، وحول ايجابيات الرسائل الصوتية، تحدثنا مع اخصائي الاعلام الاجتماعي نبيل الدوسري الذي اطلعنا على معلومات حول الرسائل الصوتية.جودة عالية وقال نبيل الدوسري: «لاقت الرسائل الصوتية انتشاراً واسعاً على مستوى التواصل الاجتماعي وتحديداً في تطبيق (whatsapp) الذي بات يستخدمه العديد من مختلف الفئات العمرية، بل وحتى الذين لا يتمكنون من القراءة والكتابة بعد إضافة هذه الخاصية للتطبيق، ولم تذهب هذه الرسائل الصوتية بلا جدوى تذكر بل على العكس تعلمنا منها الكثير وخدمتنا كثيراً». وتابع الدوسري: «اثبتت شبكة (whatsapp) التابعة لشركة (FaceBook) بأنها المنافس الأقوى للشركة الأم حيث اصبحت تتساوى مع (فيس بوك ماسنجر) في عدد الرسائل المتبادلة خلال اليوم الواحد، كما ان تطبيق (whatsapp) يصنف بأنه من أفضل التطبيقات التي تقدم خدمة التسجيل الصوتي مقارنة بالتطبيقات المنافسة، حيث يتيح التطبيق للمرسل تسجيل رسالة صوتية ذات جودة عالية وبمدة مفتوحة، ويمكن ارسالها لمستخدم واحد أو أكثر من مستخدم مع ضمان انتشار الرسالة». احذر من المشاكل وأضاف: «من خلال الرسائل الصوتية التي انتشرت في الآونة الأخيرة، يجب على المرسل تحديد الرسالة الصوتية بشكل موجه للجهة المعنية وتوضيح السبب وراء تسجيل هذه الرسالة، وهذا ما يسمى في علم التواصل الاجتماعي (CTA) ولا بد ان تكون الرسالة واضحة ومحددة ليتمكن من التعامل معها بالصورة الصحيحة بدلاً من نشرها والتسبب للمرسل بالوقوع في المشاكل». وعلق الدوسري: «تتيح الرسائل الصوتية نقل ما يريد نقله المرسل للمتلقي بشكل اسرع وادق من الكتابة، كما ان الرسائل الصوتية توضح للمتلقي الحالة التي يشعر بها المرسل، ففي كثير من الأحيان يعتقد المتلقي ان المرسل في حالة غضب عند كتابة الرسائل للمتلقي، وذلك لعدم سماع صوت المرسل، وهذا على العكس تماماً عند تسجيل رسالة صوتية للمتلقي، حيث سيشعر بحالة المرسل النفسية وسيتمكن من التجاوب معه بالصورة الصحيحة، فضلاً عن اتاحة المرسل لنقل المعلومات للمتلقي بالصورة التي يرغب بنقلها دون ان يساء فهمه فبعض الاحيان من خلال الكتابة لا يتمكن المتلقي من استيعاب ما يريد المرسل الاشارة اليه بشكل تام، فالرسائل الصوتية يغلب عليها الطابع القصصي الناجح لنقل المعلومات ولمعرفة ما حدث». نتائج مبهرة واختتم الدوسري حديثه قائلاً: «المشاعر الصادقة دائماً ما تكون بطل المشهد الأخير، فالافكار والاتجاهات تتكون لدى مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بناء على كمية المؤثرات وتلامس القصة بحسب شخصية المتلقي، خصوصاً وان المتلقي بشر تملؤه المشاعر والمحبة وروح التعاون، وهذه من اهم العوامل التي اسهمت في تكوين نتائج مبهرة وتحقيق انتشار واسع وتأثير كبير فيما يتعلق بالرسائل الصوتية، فضلاً عن اتاحة هذه الرسائل لمن لا يتمكنون من القراءة والكتابة من التواصل مع الآخرين بواسطة تسجيل الرسائل الصوتية».