حذرت دراسة أميركية أسترالية حديثة كبار السن الأصحاء من تناول الأسبرين يومياً، رغم إثبات فوائده للمرضى في أعقاب الأزمات القلبية أو السكتات الدماغية. وبحسب الدراسة، التي نشرتها "بي بي سي" أمس على موقعها الإلكتروني، فإن التجارب لم تؤكد فوائد الأسبرين للأشخاص الأصحاء فوق سن السبعين، بل زادت هذه الأقراص خطر حدوث نزيف داخلي مميت. ووصف الخبراء النتائج بأنها مهمة جداً وحذروا من العلاج الذاتي بالأسبرين. ويصف الأطباء الأسبرين للمرضى بعد نوبة قلبية أو سكتة دماغية لأنه يخفف الدم ويقلل تجلطه بالتالي يحد من فرص تكرار الإصابة. وشملت الدراسة الأخيرة 19 ألفاً و114 شخصاً فوق 70 عاماً في الولايات المتحدة وأستراليا كانوا جميعاً بصحة جيدة ولم يعانوا سابقاً مشاكل في القلب، مُنحوا نصف جرعة يومياً من الأسبرين مدة خمس سنوات. وأظهرت ثلاثة تقارير في مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين" أن الأقراص لم تقلل من خطر التعرض لمشاكل في القلب أو يثبت عنها أي فوائد أخرى ، وزادت أيضاً من عدد حالات نزيف المعدة الرئيسي. وقال البروفيسور بيتر روثويل، من جامعة أكسفورد، وهو خبير بارز في صنع الأدوية، "إن تناول الأسبرين إذا كنت بصحة جيدة، وأكثر من 70 عاماً، وإذا لم تكن قد أصبت بنوبة قلبية أو سكتة دماغية سابقة، ليس مفيداً جداً وقليل الفائدة بالفعل". وحذر من أن العلاج الذاتي بالأسبرين في غياب مؤشر طبي واضح "أمر لا يُنصح به". لا تنطبق هذه النتائج على الأشخاص، الذين يتناولون الأسبرين بسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية، بل يجب أن يستمروا في اتباع نصيحة الطبيب. وينصح أي شخص أخذ جرعة منخفضة من الأسبرين فترة طويلة بعدم التوقف السريع، لأن ذلك قد يسبب أيضاً مشاكل. بدلاً من ذلك يجب أن يناقشوا أي مخاوف مع الطبيب، بحسب نصيحة روثويل.
مشاركة :