«إلى روح زوجي وصديقي عبد الله المباركفي ذكرى زواجنا الثامنة والخمسين»(1)أيا ناپا(*)صَباحَ الخير... يا عُصفورَتي البَحريَّةَ الألوانْصباحَ الخيرِ... يا شَفَقاً بلونِ شَقائقِ النُّعمانْصباحَ الخيرِ... يا بَحراً يُعانِقُني بِلا استئْذانْويَجلِسُ تحتَ أقْدامي... بلا استئْذانْويأْخذُني -إذا مَا نِمْتُ- بالأَحضَانْصَباحَ الخيرِ... يا قَلبي المُعلَّقَ مِثْلَ عُصفورٍ عَلى الخُلجَانْصباحَ الخيرِ... يا حُبّاً أَتاني دُونَ مِيعادٍوَأوصَلني إلى الهَذَيانْ (2)في أيا ناپاأتَأخذُني إليها مَرَّةً أُخرى؟أتأخُذُني لِهذا الشَّاطئِ المَغسولِ بالأمْواجِ والشَّمسِ؟أتأخُذُني إلى عُرسِي؟فمُنْذُ تركْتُ بيتَ الحُبِّ لمْ أُوجَدْ بأيِّ مكانْومنذُ تركتُ مَنْ أهْواهُ لمْ أُوجَدْ بأيِّ زَمانْأتأخُذُني إليها مَرَّةً أُخْرىلِأجْلِسَ تحْتَ شَمسِ الشِّعرْ؟أتأخُذُني إليها مَرَّةً أُخْرىلِأُصْبِحَ عُشْبةً في البَحرْ؟(3)أتأخُذُني إليها مَرَّةً أُخْرىلِأُصْبِحَ نَجْمةً زَرقاءَ عِنْدَ الفَجرْ؟أيا ناپا... أيا ناپاأيا وطناً جَميلاً مِنْ طُيورِ البَحرِ... خَبَّأْنَاهُ في الأجْفانْلماذا نَحْنُ... حينَ نُحِبُّ إِنساناًيَصيرُ خُلاصَةَ الأوْطانْ؟(*) أيا ناپا منتجع ساحلي في جزيرة قبرص قضت فيه الشاعرة مع زوجها ورفيق دربها الشيخ عبدالله مبارك الصباح رحمه الله أياماً لا تنسى عام 1983.
مشاركة :