الخطباء: سعادة ورقي المجتمع في حُسن الخلق

  • 9/18/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أحيت الحسينيات في الكويت مساء أول أمس الليلة السابعة من ليالي عاشوراء، والتي خصصها خطباء المنابر الحسينية لبطولات ومناقب أبوالفضل العباس والتضحيات التي قدمها في سبيل نصرة الإمام الحسين، منطلقين من خاصية حسن الخلق والتعامل بها بين الناس، إنما هي مصدر سعادة ورقي المجتمع.وشهدت الحسينيات حضورا كبيرا، لإحياء الليلة السابعة، وسط حضور وتنسيق أمني لافت مع أصحاب الحسينيات لاحياء تلك الشعائر في أجواء آمنة ومطمئنة. وفي حسينية البكاي بمنطقة الشعب تحدث خطيب المنبر الحسيني أحمد العجمي عن «حسن الخلق» وربط هذه الفضيلة بأخلاق أبوالفضل العباس، مبينا ان هذه الخصلة الحميدة «هي حالة نفسية تبعث الانسان على حسن معاشرة الناس وملاقاتهم بالبشاشة وطيب الكلام».وقال «عندما سئل الامام الصادق (ع)عن معنى حسن الخلق، قال (تلين جناحك وتطيب كلامك وتلقى أخاك ببشر حسن)»، لافتا إلى ان «القرآن يطلب من الانسان ان يعيش الشفقة مع والديه ومع أفراد المجتمع ليعيش هذا المجتمع في رحمة وسعادة ورقي».وأضاف أن «حسن معاشرة الناس تعد من ضمن محاسن الخلق، فهناك من يزين المكان بحضوره، وهناك من يستريح القوم بانصرافهم من المجالس»، معتبرا ان «الانسان الذي يتمتع بحسن خلق يكون كالشمس الدافئة على الناس».وشرح العجمي في محاضرته معنى «فن المعاملة وكيف يستطيع البعض امتلاك القلوب دون امتلاكهم لمال أو جاه، ولكنهم خلدوا في قلوب الناس ومنهم ابوالفضل العباس الذي كان يمتلك بصيرة نافذة وعقيدة راسخة وصلت إلى درجة العصمة غير الواجبة».وسرد العجمي التضحيات التي قدمها ابوالفضل العباس في سبيل مؤازرة الإمام الحسين.وفي الحسينية الجعفرية اكد الشيخ صالح الفرحاني، ان كربلاء وما فعله ابطالها أسست لمدرسة أصبحت خالدة نستلهم منها العبر والدروس، منوها أن «ابوالفضل العباس كان بحد ذاته علما وبطلا في هذه المدرسة».وقال الفرحاني «ان الدرس الذي نتعلمه من ابوالفضل العباس عليه السلام هو ضبط النفس، مشيرا الى ان الله عزوجل أرادنا ان نرتقي الى الانسانية الحقة حتى نتمتع بشرف الانسانية».

مشاركة :