أشاد مدير عام المعهد الديبلوماسي عبدالعزيز الشارخ بمبادرة دول آسيان لعقد منتدى آسيان تحت عنوان «مجتمع الفرص المتاحة»، لافتا إلى أن توقيت وموضوع هذا المنتدى مهم جدا، وهي مبادرة إيجابية ومهمة جدا من قبل سفراء آسيان على طريق تعزيز التعاون المشترك مع الكويت، لافتا إلى أن السفراء كانوا قد طالبوا المعهد الديبلوماسي بالمشاركة. وقال الشارخ، في تصريح على هامش المنتدى الذي عقد أمس، إن «المنتدى يكتسب أهميته من اهتمام الكويت بشكل متزايد بدول القارة الصفراء، بشكل يتناسب مع النمو المطرد لديها»، مشيرا إلى أن «زيارة سمو الأمير إلى الصين وما تمخض عنها من نتائج تعكس اهتمام الكويت بالدول الآسيوية» معربا عن سعادته أن دول الآسيان تشارك الكويت نفس الاهتمام.وردا على سؤال حول مدى مساهمة دور الكويت البارز في مجلس الأمن في تعزيز العلاقات مع دول آسيان، أجاب «لا ننسى مساندة دول الآسيان للكويت لحصولها على مقعد غير دائم في مجلس الأمن، حيث أيدت المجموعة الآسيوية جميعها هذه العضوية». وحول نشاط المعهد في المرحلة المقبلة وموعد قبول الدفعة الجديدة الديبلوماسيين، كشف الشارخ عن أن «وزارة الخارجية لم تحدد حتى الآن موعد بدء الدورة الجديدة لطلبة المعهد، فالمعهد قام بتخريج 28 طالبا وطالبة في الدورة السابقة»، معربا عن سعادته بأن تكون مخرجات المعهد محل ثناء من قبل المسؤولين في وزارة الخارجية حيث تحولوا من طلاب إلى زملاء في إدارات الوزارة.وفي رده على سؤال يتعلق بدوررالديبلوماسية الكويتية بتعزيز علاقات الكويت مع دول العالم، قال «الديبلوماسية الكويتية منذ نشأتها تتميز بالإيجابية والموضوعية ورعاية المصالح بين الكويت ومختلف دول العالم، ولذلك أثبتت عبر عقود فعاليتها ونجاحها، لما تتمتع به الكويت من مصداقية لدى دول العالم».وفي كلمة ألقاها سفير تايلند دوست منابان، رئيس مجموعة الآسيان في الدورة الحالية، قال إن تواجد دول الآسيان في الكويت بتسع سفراء مقيمين، بالإضافة لسفير غير مقيم بسنغافورة، يعكس حرص الآسيان على تعزيز العلاقات الثنائية مع الكويت فضلا عن رفع الوعي والإمكانات المتوفرة في هذه الدول. وأشار إلى أن آسيان حريصة على تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة بدءا من الندوات والحلقات النقاشية والفعاليات الثقافية، لدعم وتطوير التعاون الوثيق مع السلطات الكويتية والقطاع الخاص على كافة الاصعدة.بدورها تحدثت ممثلة وزارة الخارجية التايلندية أوسانا بيرنانده عن تأسيس آسيان قبل 52 عاما، بإعلان بانكوك، وهي وثيقة لتأسيس المنظمة، حيث ضمت 5 دول في البداية، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والسلام الإقليمي، لافتة إلى أن دول الآسيان تضمن تنوعا ثقافيا ودينيا مثل الاسلام والمسيحية والبوذيةوأكدت عدم وجود اتفاقية موحدة بين المجموعة ودول الخليج في شأن الاستثمارات الخارجية، وأن أي مستثمر في أي دولة من دول الآسيان يستفيد من جميع دول المجموعة كون تعدادهم يربو على 600 مليون نسمة.وفي الجانب الاقتصادي أضافت أن منظمة آسيان تعمل على تسيير ونقل البضائع بين الحدود لتطوير البنية التحتية، مضيفة ان لديهم علاقة وثيقة مع دول مجلس التعاون الخليجي حيث يتم التنسيق حاليا بين الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ورئيس منظمة اسيان.من جهته، اشاد الاستاذ في جامعة الكويت الدكتور ابراهيم الهدبان في النهج المؤسسي والنجاح الذي حققته منظمة الآسيان. واضاف ان دول الخليج العربي من الممكن ان تستفيد بشكل كبير من تلك المنظمة واصفا اياها بالمعجزة لما تملكه من تنوع ثقافي وديني واقتصادي،لافتا إلى أن مجلس التعاون يواجه تحديات كبيرة حاليا ولذلك فان عليه أن يتخطى هذه التحديات بالاقتداء بمنظمة اسيان، مؤكد على ضرورة تعامل منظومة الخليج العربي مع دول الاسيان كحليف استراتيجي واقتصادي ذي أهمية.
مشاركة :