«حماس» ترفض شروط عباس للمصالحة

  • 9/18/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القدس – أحمد عبد الفتاح بالتزامن مع وصول وفد قيادي من اللجنة المركزية لحركة «فتح» برئاسة عضو لجنتها المركزية عزام الاحمد الى القاهرة، اعربت مصادر فلسطينية مواكبة عن تشاؤمها من احتمال تجاوز الخلافات بين حركتي «فتح» و«حماس» ازاء موضوع المصالحة وعناوينها وملفاتها المختلفة. وكشفت المصادر لـ القبس، عن ان حركة «حماس» ابلغت القاهرة ان قيادتها ما زالت تدرس الدعوة التي وجهتها لها القاهرة لزيارتها، لكن قرارها الحقيقي هو عدم تلبية الدعوة، كما ابلغتها رفضها تنفيذ اتفاق المصالحة بشروط الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والتي تضمنتها مذكرة «فتح»، حيث طالبت بتعديلات جوهرية على الورقة المصرية وفي مقدمتها اصرارها على البدء بتمكين حكومة الوفاق الوطني من مسؤولياتها، في حين ترى ان رفع ما تسميه العقوبات التي فرضتها الحكومة على قطاع غزة شرط مسبق قبل الانتقال الى تنفيذ اي خطوة في اتفاق المصالحة الذي وقع بين الحركتين في 12 اكتوبر الماضي برعاية مصرية في القاهرة. واضافت المصادر ان «حماس» ابلغت كذلك الراعي المصري رفضها الربط بين ملفي المصالحة والتهدئة مع اسرائيل، إذ ترى انهما مساران مختلفان، في حين تتمسك «فتح» بأولوية المصالحة، وبتولي الحكومة المفاوضات حول التهدئة، والتوقيع على اي اتفاق في حال التوصل له مع اسرائيل. وقالت المصادر ذاتها، ان احد اسباب رفض حركة «حماس» ابداء اي مرونة ازاء ملف المصالحة، يرجع الى انها تريد ان تحرم الرئيس عباس من تحقيق اي انجاز قبل وقوفه على منصة الجمعية العامة للامم المتحدة في 27 الجاري لالقاء خطابه واظهاره بمظهر الضعيف، وانه طرف في الانقسام، ولا يمثل كل الشعب الفلسطيني، مضيفة ان «حماس» ستشدد من جملة انتقاداتها العلنية والاعلامية ضده مع بدء دورة الجمعية العامة الاثنين المقبل. ولفتت المصادر الى ان حركة «حماس» لجأت خلال فعاليات يوم الجمعة الماضية من «مسيرات العودة»، الى التصعيد، حيث لوحظ ارتفاع حالات اطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، كما لوحظ خلال الايام الثلاثة الماضية بدء تسيير تظاهرات ليلية بالقرب من السياج الفاصل بين قطاع غزة واسرائيل، وارتفاع منسوب الاحتكاكات بين المشاركين في هذه الفعاليات وجنود الاحتلال الاسرائيلي وهو ما يحمل رسالة الى كل من اسرائيل ومصر، ان البديل عن اولوية التقدم في محادثات التهدئة، هو الانفجار الشامل والفوضى. وبالتوازي، غادر الرئيس عباس امس رام الله متوجهاً الى العاصمة الاردنية عمان في طريقه لزيارة كل من فرنسا وايرلندا قبيل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن عباس سيلتقي في باريس الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون «لاستكمال الحديث حول كيفية الرد الأوروبي والعالمي على صفقة القرن» الأميركية. وأوضح المالكي أن عباس سيطلب من فرنسا التحرك واتخاذ موقف واضح من الصفقة الأميركية، بما فيها الدعوة لاستكمال المؤتمر الدولي للسلام الذي عقد في دورته الأولى في باريس في يناير من العام الماضي.

مشاركة :