اجتمع عبدالله بن فيصل بن جبر الدوسري مساعد وزير الخارجية، على هامش حضوره للدورة التاسعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان في مكتب الأمم المتحدة بجنيف مع عدد من سفراء ومندوبي الدول الصديقة المعتمدين لدى مجلس حقوق الانسان، حيث اجتمع مع كل من السفيرة آناكوركا المندوبة الدائمة لجمهورية اليونان، والسفيرة تيرهي هاكالا المندوبة الدائمة لجمهورية فنلندا، والسفيرة مونيك فان دالين المندوبة الدائمة لمملكة هولندا، والسفير كليوبا كيلونزو مايلو المندوب الدائم لجمهورية كينيا. حيث أشاد مساعد وزير الخارجية بالعلاقات المتميزة التي تربط مملكة البحرين بتلك الدول مؤكدًا الحرص على الارتقاء بهذه العلاقات والدفع بها نحو آفاق أرحب بما يحقق المصالح المشتركة بين مملكة البحرين وتلك الدول. كما استعرض مساعد وزير الخارجية خلال تلك الاجتماعات أهم إنجازات وتطورات وتقدم مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان، ومنها الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى لحقوق العمل والعمال والعمل النقابي والاحتفاء السنوي بيوم العمال، حيث تطبق المملكة تشريعات متطورة لحماية حقوق العمالة، وما تتضمنه تلك التشريعات من ضمانات أصيله بتمتع العمال بحقوقهم وامتيازاتهم، بالتوافق مع المعايير الحقوقية الدولية وبالأخص الاتفاقيات العشر لمنظمة العمل الدولية، والتي تضمن حقوق الفرد في حرية اختيار العمل والحصول على أجر منصف ومكافأة متساوية، والتمتع بالإجازات والعلاوات، وإيجاد ظروف عمل آمنة تكفل السلامة والصحة المهنية، وإلغاء السخرة أو العمل الجبري، وحظر أسوأ أشكال عمل الأطفال والإجراءات الفوريّة للقضاء عليها، ومن هذا المنطلق حازت المملكة على العديد من الجوائز والاشادات الدولية التي بوأتها لتكون أفضل الدول للعمل والإقامة بالنسبة إلى الوافدين وآخرها التقرير الذي أصدرته مؤسسة «انترنيشنز» التي احتلت فيه مملكة البحرين المركز الأول في استطلاع 2018 والذي شمل 68 دولة، ونجاح المملكة في تحقيق تصنيف وزارة الخارجية الأمريكية (الفئة الأولى) الخاص بتصنيف الدول الأكثر نجاحًا في مكافحة الاتجار بالأشخاص واعتبارها أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحصل على هذا التصنيف المتقدم مما يعكس التزام مملكة البحرين بالمعايير الدولية ومشاركتها للمجتمع الدولي في التوجهات الهادفة لمكافحة الاتجار بالأشخاص وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان في ظل الحرص الدائم على تطبيق القيم المبنية على مبادئ الاحترام والمساواة والعدل والكرامة. كما أطلع مساعد وزير الخارجية السفراء والمندوبين الدائمين على الدور المحوري الفاعل للمرأة البحرينية، بفضل جهود المجلس الأعلى للمرأة منذ تأسيسه برئاسة قرينة العاهل المفدى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتقدم المرأة اقتصادياً واجتماعياً، لافتًا إلى تمثيلها 53 في المئة من العاملين في القطاع الحكومي، و33 في المئة في القطاع الخاص، علاوةً على تنفيذ مشروعات ومبادرات عديدة لتعزيز المساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص والقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، ونقل هذه التجربة للمجتمع الدولي وتعميم أفضل الممارسات البحرينية في مجال تقدم المرأة، حيث تبنت هيئة الأمم المتحدة للمرأة النسخة الدولية لجائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة، التي تهدف إلى تسليط الضوء على مساهمة القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني في مبادرات تقدم المرأة، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص وإدماج احتياجات المرأة في التنمية، إضافة إلى تشجيع الحلول المبتكرة لمساندة مشاركة المرأة في الحياة العامة. كما تم خلال تلك الاجتماعات بحث عدد من المواضيع والمسائل ذات الاهتمام المشترك بما فيها التنسيق والتعاون في مجال تعزيز وتطوير حقوق الإنسان على مستوى العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف.
مشاركة :