العاصفة «فلورانس» والفيضانات تهدد شرقي الولايات المتحدة

  • 9/18/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تراجعت شدة العاصفة «فلورانس»، التي أسفرت عن سقوط 13 قتيلاً على الأقل على الساحل الأمريكي الأطلسي؛ لتتحول إلى منخفض استوائي؛ لكن السلطات تحذر من أن التداعيات، التي خلفتها وخصوصاً الفيضانات الكبيرة، لم تنته، وسيتفقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطلع أو منتصف الأسبوع المقبل، المناطق المتضررة؛ عندما يتم التأكد من أن زيارته «لن تؤدي إلى عرقلة جهود فرق الإنقاذ». وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية وبينها «سي إن إن» أن الحصيلة المؤقتة لضحايا هذا الإعصار بلغت 13 قتيلاً، بينهم عشرة في كارولاينا الشمالية، وثلاثة في كارولاينا الجنوبية. وبين هؤلاء امرأة في الحادية والستين، قضت في اصطدام سيارتها بجذع شجرة على طريق، وتسببت الرياح والأمطار الغزيرة بأضرار جسيمة، وما زال عدد كبير من الطرق مقطوعاً بجذوع أشجار وأعمدة كهرباء وحتى فيضانات مفاجئة.وخفض المعهد الوطني للأعاصير«فلورانس» إلى منخفض استوائي، مع الإشارة إلى «أن فيضانات فجائية وفيضانات الأنهار ستستمر في مناطق واسعة من كارولاينا»، وأوضح المعهد أن قوة الرياح تراجعت إلى 56 كلم في الساعة. وتعمل السلطات على إزالة المياه ونجدة السكان المحاصرين، وفي محيط مدينة هامستيد على ساحل كارولاينا الشمالية، يحاول سكان تم إجلاؤهم العودة إلى منازلهم رغم فيضانات بالطرقات.وحذر روي كوبر حاكم كارولاينا الشمالية الولاية الأكثر تضرراً، من أن «كل طرق المنطقة يمكن أن تغمرها المياه». وقال متوجهاً إلى الذين ينتظرون بفارغ الصبر العودة إلى بيوتهم، إنه على الرغم من رفع أوامر الإخلاء على الساحل «لن تكونوا بأمان إذا ذهبتم إلى هناك»، وكان قد أشار في وقت سابق إلى «كميات هائلة من الأمطار».وقال ستيف غولدستين المسؤول في الوكالة الوطنية للمحيطات والأجواء، إن العاصفة «ستؤدي إلى فيضانات كارثية في مناطق في كارولاينا الشمالية والجنوبية لبعض الوقت»؛ بسبب «بطئها الأقرب إلى التوقف».وتغمر المياه منذ الجمعة جزءاً من مدينة نيو برن، التي يبلغ عدد سكانها حوالي ثلاثين ألف نسمة، وتحاصر مئات الأشخاص فيها. وتقع المنطقة السياحية في المدينة عند نقطة التقاء نهري نويز وترينت.قال روي كوبر حاكم نورث كارولاينا في مؤتمر صحفي، إنه جرى إنقاذ أكثر من 900 شخص جرّاء السيول في حين ظل 15 ألفاً في أماكن إيواء بالولاية، وانقطعت الكهرباء عن نحو 641 ألف منزل وشركة في كارولاينا الشمالية والجنوبية، إضافة إلى عدد من الولايات المجاورة لهما.وكانت أغزر أمطار مصاحبة للعاصفة «فلورانس» قد بلغ منسوبها 86 سنتيمتراً في سوانسبورو في كارولاينا الشمالية، وهو مستوى قياسي جديد للأمطار المصاحبة لإعصار واحد في الولاية. كان المستوى القياسي السابق يبلغ 24 بوصة (61 سنتيمتراً)، الذي سجلته الأمطار المصاحبة للإعصار فلويد، الذي أسفر عن مقتل 56 شخصاً عام 1999، بحسب بريس لينك خبير الأرصاد لدى خدمة «دي.تي.إن مارين ويذر» الخاصة لتوقعات الطقس.وقال رئيس بلدية المدينة دانا آوتلو لشبكة «سي إن إن»، إن أكثر من 400 شخص تم إنقاذهم وأكثر من 4200 منزل تضررت بالإعصار.(وكالات)

مشاركة :