رأس الخيمة:عدنان عكاشةأثار انتشار «المركبات المهملة» والمهجورة في بعض طرق رأس الخيمة، ومواقفها، وميادينها العامة، سخرية من نوع وشكل جديدين، يقف وراءها عدد من الأهالي الذين استخدموا طريقة لافتة لانتقاد أصحاب تلك السيارات، التي تَمسّ المشهد الحضاري والمظهر الجمالي العام، وحثهم على تنظيفها، أو غسلها، أو نقلها إلى المرافق المخصصة لها في الإمارة، بعيداً عن الأحياء التجارية، والسكنية، والسياحية. ورصد أهال في رأس الخيمة، من جانبهم، عدداً من تلك التعليقات الساخرة على نوافذ «السيارات المهملة» في مواقع عامة، بمناطق متفرقة من الإمارة، والمكتوبة على طبقة من الغبار المتراكم عليها، في عبارات تجمع بين السخرية والجد، وانتقاد سلوكات أصحابها، وإساءتهم للمظهر الحضاري، والنظافة العامة، تقول إحداها «أرجوك خذني اغسلني»، في ما يبدو أن المركبة تخاطب صاحبها، راجية أن يصطحبها إلى إحدى محطات غسل السيارات، المنتشرة بكثرة في العديد من المناطق والأحياء العامة. وجاء تعليق ساخر آخر على نوافذ مركبة مهملة، يغطيها الغبار بكثافة، باللغة الإنجليزية هذه المرة، وهو يحمل المعنى ذاته، موجهاً الخطاب إلى صاحب السيارة المهجورة أيضاً، ضمن موقف عام للمركبات وسط حي سكني وتجاري، داعياً إلى نقلها إلى المكان المخصص لها، في حين استخدم البعض الآخر صوراً رسمها خلال الغبار في المركبة، كوسيلة مساعدة لتوصيل رسالته إلى صاحبها. وللتصدي ل»المركبات المهملة»، بحثت القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، خلال اجتماع تنسيقي عقد أمس، ترأسه العميد جمال الطير، مدير عام الموارد العامة والخدمات المساندة بشرطة رأس الخيمة، بحضور العميد د. محمد الحميدي، مدير عام العمليات المركزية، والعميد سليمان الكيزي، مدير إدارة مراكز الشرطة الشاملة في القيادة، آلية عمل موحدة للتعامل مع المركبات المهملة والمهجورة والمعروضة للبيع في المواقف والساحات العامة، التي تشوه المنظر الحضاري العام للإمارة، من دون مراعاة أصحابها للتعليمات والتوجيهات الصادرة عن الجهات المختصة. وأكد العميد جمال الطير حرص شرطة رأس الخيمة على تعزيز التعاون مع جميع الجهات الحكومية والمحلية في الإمارة، في كل المجالات والاختصاصات، وتبادل المعارف ونقل الخبرات والتجارب، والاطلاع على الآراء لتطوير الأداء.
مشاركة :