خرجت افتتاحية الموسم الكروي 2018/2019 بشكل جيد فنيا وتنظيميا من خلال اللقاء الممتع الذي جمع بين فريقي المحرق حامل لقب بطل الدوري والنجمة بطل كأس جلالة الملك عن الموسم الفائت، والتي انتهت فعليا بالتعادل الايجابي بهدفين لكلا الفريقين، ثم حسمها المحرق عبر الركلات الترجيحية (4/3) والتي كان بطلها سيد محمد جعفر حارس المحرق، صادّا ومسجلا، ومؤكدا بأنه الحارس رقم واحد في المملكة، وقد خرجت جماهير المحرق بفرحة كبيرة لاستهلالها الموسم بكأس السوبر الذي يدخل خزينتها للمرة الرابعة في تاريخ النادي، ويمكن القول بأن الحضور الجماهيري للسوبر أكّد بأن دعوات التحفيز قد ساعدت في زيادة أعداد الحضور في مثل هذا الجو الحار والرطب، والذي لا يحتمل للجلوس على مقاعد الملعب؛ فكيف بمن يتحركون على أرضية الملعب؟! سألت المحلل الكروي صديق زويد عن لقاء السوبر كيف نظر إليه من حيث انتهى؟ فقال لا شك أن توقيت اقامة السوبر قبل الدوري شيء جيد ولكن المشكلة في الطقس الحار الذي أثّر على اللاعبين، فضلا عن فارق الجهوزية بين الفريقين المتباريين، ولكن في النهاية لم يصح إلّا الصحيح، وهو الحسم عبر الركلات الترجيحية والتي أنصفت المحرق؛ لأنه الفريق الأفضل في اللقاء وهذا أمر يشهد به الجميع، سواء لأفضلية استحواذه أو كثرة الفرص التي حصل عليها، وهذا لأن النجمة لم يظهر سوى في الربع ساعة الأخيرة ومن خلال ثلاث فرص وعبر تحرك اللاعب علي مدن الذي استغل الفراغ الظاهر في منطقة الارتكاز بعد التبديل الذي أجري بخروج العبيدلي، وهو أيضا ساعد اللاعب ما مادو (الحاضر الغائب) اثنتين من الكرات التي حصل عليهما؛ فحصل الفريق على ركلة جزاء من تمريرته التي أعثر فيها مدن، وفي الثانية سجل هدف التعديل، وأعتقد هنا يتبين القراءة الجيدة والهدوء من قبل المدرب فتحي العبيدي، فالنجمة لم يدخل أجواء المباراة سوى في الربع ساعة الأخيرة تقريبا، وبعدما استشعر بأن لاعبو المحرق سلّموا بالفوز فاحتفلوا به مع جماهيرهم قبل صفارة الحكم. وأضاف أنا أتحدث عن الكابتن فتحي العبيدي لكونه عنصر التغيير في النجمة الموسم الحالي وأيضا فريقه فقد أربعة لاعبين مؤثرين، وهو كمدرب واثق من قدراته، وأيضا من قدرات لاعبيه، وأيضا يحسب له هدوئه، ولذا لم يكن مستعجلا في تبديلاته، فهو يشعر بأن الفريق الآخر أجهز، ولذا لم يستبدل إلّا بعد احراز هدفه الأول، ولم يكن هجوميا؛ لأنه استبدل مدافع بآخر، ولكن البديل كانت له ميول هجومية يمكنه الاستفادة من الفراغات التي تركها المحرق، ولفت بأن المحرق لم يستغل أفضليته الجهوزية واستحواذه، وأيضا الفرص التي حصل عليها وما أكثرها على مدار الشوطين، وقد تكون هناك حالة شك بوجود ركلة جزاء بعد اعثار صولة، ولكن قد يكون الحكم عمّار محفوظ لم يرها أو زاوية الرؤية لم تساعده، ومع ذلك هو أدار مباراة قوية. وقال زويد من الطبيعي في ظل هذا الجو وأيضا في ظل الجهد الذي بذله لاعبو المحرق أن تتراجع لياقة لاعبي المحرق، واستغلال النجمة التأثير الذي تركه خروج العبيدلي فهو اثر على الدفاع وعلى الارتكاز، ففي الدفاع كان هو الوحيد الذي يمكنه التعامل مع مامادو؛ ولو كان موجودا لما تمكن من تسجيل التعادل، وأيضا تراجع الحيّام ترك أثرا في الارتكاز بوجود مساحات استفاد منها علي مدن في التحرك نحو العمق، وباعتقادي أن المجهود الذي بذله الحيّام في الارتكاز كان كبيرا، والرجوع غير من نوعية الواجبات الملقاة عليه، وحين ننظر لفرص النجمة فهي من العمق! وقال زويد إن لاعب النجمة مامادو يملك مهارات جيدة ولكنه يحتاج إلى لياقة بدنية وعمل قوي ليكون جاهزا، لأننا لم نره إلّا في كرتين، ولم يكن زملاؤه في المباراة يساعدونه بإيصال الكرات، وهنا أود أن اقول أن اللاعبين الذين غادروا النجمة تركوا تأثيرا على الفريق مثل سيد مهدي و محمد فارس واسدراس وأيضا الاصابة التي كان يعاني منها كميل العظم. وأشار بأن دور الحارس سيد محمد جعفر كان كبيرا، ويؤكد ما نذهب اليه بأنه لا يصح أن يكون بعيدا عن المنتخب الوطني، لأنه مستواه عال وقدراته جيدة، وهو في الركلات الترجيحية أظهر خبرته من خلال ردة الفعل مع كرة المحترف السوري في النجمة مؤيد فصدّ الكرة بردة فعل ومرونة عالية، والمعروف عن السيد قدرته دوما على التعامل مع الركلات الترجيحية بأن يمكن أن يصد اثنتين من خمس على الأقل، وحتى في التسديد تكون له خبرته، طبعا لا يمكن أن نبخس البطل حقه، فقد أشرنا بأن فوزه لكونه الأفضل، وتعادل النجمة في العشر الدقائق الأخيرة لم يقلل منه ولذا كما أشرنا ابتسمت له ركلات الترجيح.
مشاركة :