أعلنت القوات العراقية أمس تحرير ناحية الضلوعية، جنوب تكريت، بالكامل من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، فيما قتلت القوات ومسلحو العشائر أكثر من 60 عنصرا من التنظيم إثر مواجهات مسلحة قرب قضاء حديثة في محافظة الأبنار، بحسب مصادر عسكرية ومحلية. وكانت القوات الأمنية وفصائل موالية لها دخلت أول من أمس هذه البلدة الاستراتيجية التي كان التنظيم يسيطر على غالبيتها وتقدمت فيها تدريجا. وقال عمر الجبوري، وهو مقاتل من أبناء عشيرة الجبور في جنوب الضلوعية، إن "الاشتباكات جرت في منطقة خزرج والحويجة البحرية" في غرب البلدة، مشيرا إلى أن "عناصر داعش متحصنون في المنازل ويهاجمون القوات الأمنية بانتحاريين". وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس أن "طائرات القوة الجوية البطلة نوع سيخوي وجهت ضربات موجعة ضد أوكار عصابات داعش الإرهابية، في إطار عملية تحرير هذه الناحية من دنس الإرهابيين". وقال المتحدث باسم قوات "الحشد الشعبي"، أحمد الأسدي، إن "ما يجري حاليا هو رفع للعبوات الناسفة وتفكيك المنازل المفخخة"، إضافة إلى "عمليات اصطياد بعض الفارين" من عناصر التنظيم. وفي محافظة الأنبار أسفرت المواجهات بين القوات الأمنية وعناصر داعش في قضاء حديثة، عن مقتل 60 عنصرا من التنظيم. ووصف قائم مقام حديثة عبدالحكيم الجغيفي، لـ"الوطن" الوضع في القضاء بالمستقر بعد انتهاء المواجهات المسلحة، مشيرا إلى أن "القوات الأمنية تحاول استعادة قرية آلوس شرق القضاء بعد أن فخخ داعش شوارع المدينة وبعض منازلها". على صعيد آخر، قال رئيس الأطباء المقيمين بمستشفى الفلوجة الدكتور أحمد الشامي لـ"الوطن" إن المستشفى استقبل أمس تسعة قتلى و18 جريحا بينهم نساء وأطفال نتيجة تعرض المدينة لقصف بالمدفعية من قوات الجيش العراقي. وأوضح أن "حصيلة القتلى منذ بداية الأحداث في القضاء منذ أكثر من عام وحتى الآن بلغت 1956 قتيلا بينهم 149 امرأة و299 طفلا، وبلغت أعداد الجرحى 3467 بينهم 337 امرأة و441 طفلا وتعرض المستشفى إلى القصف 35 مرة". في شآن آخر، أعلن رئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود، اتخاذ إجراءات صارمة في شأن ملف الاستيلاء على عقارات المسيحيين في محافظة نينوى والعاصمة بغداد وغيرهما. وقال إن "القضاء يتابع بسرعة وحرص ملف الاستيلاء على عقارات المسيحيين في جميع المحافظات العراقية والعاصمة بغداد واتخذ إجراءات صارمة في هذا الصدد". وكانت تقارير عراقية أفادت بأن عصابات تدعي الارتباط بجهات دينية وحزبية في العراق "تشن عملية استيلاء على عقارات وأراض في بغداد تعود إلى المسيحيين الذين غادر معظمهم البلاد بسبب أعمال العنف والفوضى المستمرة" منذ الاجتياح الأميركي في 2003. كما استولى داعش على ممتلكات المسيحيين في نينوى ونقل ملكياتها إلى أنصاره خلال المدة التي أعقبت سيطرته على المحافظة في العاشر من يونيو الماضي.
مشاركة :