باريس - اعترف رئيس الوزراء القطري السابق، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بتعقّد أزمة بلاده جرّاء مقاطعة كلّ من السعودية والإمارات ومصر والبحرين لها، قائلا إنّه لا يرى أفقا للخروج من الأزمة في الوقت الحالي. وقال في حوار مع قناة “فرانس 24” إنّ مجلس التعاون الخليجي قد دمّر ولم يعد يعمل، محمّلا الدول الخليجية المشاركة في مقاطعة قطر مسؤولية ذلك. وفي الشأن الإقليمي اعتبر أن نظام بشّار الأسد انتصر في سوريا وحسم الحرب لمصلحته، وأن سقوط إدلب بيده مسألة وقت. وفي الشأن الإيراني، دعا الشيخ حمد بن جاسم إلى الحوار مع طهران، محذّرا من الدخول في حرب معها، ومجدّدا بذلك الموقف القطري المساند للنظام الإيراني بالضدّ لمواقف دول المنطقة منه والتي تتهمه بالتدخّل في الشؤون الداخلية لجيرانه وإثارة الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة. والموقف من إيران هو أحد أسباب مقاطعة الدول الأربع لقطر المتهمة من قبل تلك الدول بدعم التطرف والإرهاب بمختلف أشكاله بما فيه الإرهاب الإيراني. ويثير ظهور حمد بن جاسم، الشخصية الإشكالية التي استبعدت من السلطة منذ تمّ نقلها إلى الأمير الحالي، في الوقت الراهن الأسئلة عما إذا كانت الدوحة بصدد إعادة تأهيله بهدف استخدام شبكة علاقاته الواسعة داخل لوبيات المال والإعلام في ظلّ تعقّد أوضاع قطر واستفحال عزلتها، وعجز الفريق العامل مع الشيخ تميم عن ترويج صورة إيجابية عن قطر ووقف سيل الشكاوى من دورها في دعم الإرهاب وتهديد الاستقرار في أكثر من مكان بالعالم. ولوحظ حرص رئيس الوزراء القطري السابق على مجاملة الشيخ تميم في حواره مع القناة الفرنسية، والهجوم على معارضيه من داخل الأسرة ونعتهم بـ”الدمى”.