باتت الأجهزة القابلة للارتداء خاصة الأساور الصحية تلعب دورا كبيرا بالنسبة للمستخدمين، ورغم النمو المحدود لها خلال السنوات الماضية بسبب أن مهمتها الأساسية كانت حساب خطوات المستخدم، إلا أنها من المتوقع أن تلقى إقبالا كبيرا ونموا واضحا خلال الأعوام الأربعة المقبلة خاصة إذا لعبت الشركات دورا واضحا في تطوير مزاياها ما قد يجعلها منافسا للساعات الذكية من حيث التقنيات والتكلفة. 199.8 مليون جهاز بحلول 2022 وبحسب شركة IDC لأبحاث السوق، فإن الأجهزة القابلة للارتداء، التي تقدم ميزات إضافة إلى الصوت، ستشهد مزيدا من النمو، ويفترض أن تتضمن سماعات الأذن المستقبلية دعما للمساعدات الرقمية الذكية المدمجة، إضافة إلى ميزات أخرى مثل الترجمة الفورية للغات وتتبع اللياقة البدنية والتدريبات الرياضية، ومن المتوقع أن يصل عدد الشحنات العالمية لأجهزة سماعات الأذن إلى نحو 12.3 مليون بحلول عام 2022. كما تشكل الساعات الذكية ما مجموعه 46.2 مليون وحدة في عام 2018، أي بزيادة بنسبة 38.9 في المائة عن العام الماضي، وتتوقع IDC أن يرتفع عدد شحنات الأجهزة القابلة للارتداء من 124.9 مليون هذا العام إلى 199.8 مليون بحلول عام 2022، حيث من المتوقع أن تسيطر الساعات الذكية على ما يقرب من نصف سوق الأجهزة القابلة للارتداء بحلول عام 2022، أي نحو 94.3 مليون وحدة. تعمل شركة أبل المصنعة لهواتف آيفون على إعادة تشكيل سوق الأجهزة القابلة للارتداء على حساب فيتبيت Fitbit، حيث زاد عدد الشحنات العالمية للأجهزة القابلة للارتداء بنسبة 5.5 في المائة سنويا لتصل إلى 27.9 مليون خلال الربع الثاني من عام 2018، وعززت الساعات الذكية مرتفعة التكلفة من القيمة السوقية لهذا القطاع بنسبة 8.3 في المائة ليصل إلى 4.8 مليار دولار. واحتفظت شركة أبل بمكانتها كرائدة في السوق، وذلك بفضل الطلب القوي على ساعتها الذكية Apple Watch التي تعمل بتقنية LTE، كما يساعد طرحها للإصدار الجديد من نظامها لتشغيل الأجهزة القابلة للارتداء watchOS 5 وإطلاقها للجيل الرابع من ساعتها الذكية Apple Watch 4 على زيادة هيمنتها على هذا السوق. كما تواصل شركة شاومي الصينية السيطرة على سوق الأجهزة المتوسطة والمنخفضة عبر أجهزة Mi Band التي تكلف أقل من 30 دولار، كما قامت الشركة في الآونة الأخيرة بتنويع محفظتها من الساعات الذكية للأطفال، بينما تواصل شركة Fitbit، التي فقدت الصدارة خلال العام الماضي، خسارة حصتها السوقية بسبب تراجع الطلب على أجهزة تتبع اللياقة البدنية الأساسية والمتوسطة. ومن جانبه قال رامون لاماماس، مدير أبحاث قطاع الأجهزة القابلة للارتداء في شركة آي دي سي: “التباطؤ في السوق العالمية للأجهزة القابلة للارتداء هو علامة على أن هذا سوق يمر بمرحلة انتقالية وليس سوقا في حالة تباطؤ، ومن المتوقع أن يكون نظام التشغيل Wear OS الأسرع نموا بين أنظمة تشغيل الساعات الذكية في السنوات المقبلة، مع زيادة الشحنات بمقدار خمسة أضعاف إلى 19.9 مليون بحلول عام 2022". وتتوقع آي دي سي أن تشحن شركة أبل 21.7 مليون جهاز قابل للاتداء يعمل بنظام watchOS في عام 2018، مقارنة بعدد أربعة ملايين جهاز ذكي يعمل بنظام تايزن Tizen من سامسونج، و4.4 مليون جهاز يعمل بنظام Wear OS من جوجل، و8.7 مليون ساعة ذكية بنظام أندرويد وير
مشاركة :