أعداد صادمة من الأوروبيين يعتقدون أن اللقاحات غير آمنة

  • 9/18/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت دراسة مسحية حول حالة اللقاحات فى عام 2016 ، التى أجريت فى كلية لندن للصحة العامة والطب المداري، بأن هناك انتشارا مثيرا للقلق حول ارتياب الكثير من الأوروبيين في اللقاحات.وقالت "هايدى لارسون"، مديرة مشروع حماية اللقاح فى بريطانيا:" إن الدراسة تستهدف بحث الآثار المترتبة على التشكيك بشأن اللقاحات "، ووفقا للنتائج المتوصل إليها ، فإن سبع دول من أصل 10 دول لديها أسوأ تصور للقاحات هي أوروبا، وتقود فرنسا هذا الاتجاه السلبى تجاه اللقاحات، حيث يعارض 41% من المستجيبين مع عبارة "أعتقد أن اللقاحات آمنة"، فيما اختلف المشاركون الروس بنسبة 27% حول هذا الاعتقاد، و25% في أوكرانيا وإيطاليا .وتبين خرائط التغطية باللقاحات التي جمعها المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC) أن النسبة الإجمالية للمقيمين الذين تلقوا جرعة واحدة أو جرعتين من لقاح الحصبة (واحد يمنح حماية بنسبة 93 % ، ويمنح اثنان منهم 97% ) اعتبارًا من 2017 فقط من 85 إلى 94 % في العديد من البلدان ، بما في ذلك فرنسا و إيطاليا. (لم يتم تضمين روسيا وصربيا وأوكرانيا في المراقبة). وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن هناك حاجة إلى تغطية عالية للغاية بنسبة 97 % أو أكثر لمنع تفشي المرض .. وقالت الدكتورة بولين باترسون ، المديرة المشاركة لفريق مكافحة اللقاحات ، لشبكة سي إن إن : "إذا انخفضت التغطية إلى أقل من (95%) في بعض المناطق ، فإن حالات الحصبة يمكن أن تنتشر ويمكن أن تحدث وتفشيها".يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه "منظمة الصحة العالمية " فى أحدث تقاريرها مؤخرا عن تسجيل المزيد من حالات الإصابة بالحصبة فى أوروبا فى النصف الأول من عام 2018 ، مقارنة بأى عام من العقد الماضى.وأوضحت المنظمة ، فى سياق تقريرها ، أن الطفرة المقلقة فى العدوى هى استمرار تفشى المرضى الذى بدأ فى عام 2017 ، حيث تشير التقديرات إلى أن 23.937 من الأطفال والبالغين أصيبوا بالفيروس شديد العدوى فى العام الماضى .. وحتى الآن تم تأكيد إصابة أكثر من 41.000 شخص .. وكانت أوكرانيا هى الأكثر تضررا ، حيث شهدت أكثر من 23.000 حالة ، كما شهدت كل من فرنسا، جورجيا، اليونان ، إيطاليا ، روسيا ، وصربيا ظهور أكثر من 1000 حالة على الأقل فى كل بلد .وبالرغم من أن معظم البالغين الأصحاء يمكن أن يتعافوا بسهولة من فيروس الحصبة ، إلا أنه يمكن أن يكون مميتا بالنسبة للأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء تغذية أو ضعفا فى الجهاز المناعى .. ومع ذلك ، وبفضل اللقاح الفعال ، أصبحت الحصبة الآن مرضا يمكن الوقاية منه ، حيث أدت برامج التحصين العالمية الصارمة التى بدأت فى حقبة الثمانينيات من القرن العشرين إلى إبطاء انتشار المرض بشكل كبير ، واعتبر عام 2016 ، عاما لاستئصال الحصبة من القارات الأمريكية والعديد من الدول الأوروبية.

مشاركة :