بغداد (العراق)/ إبراهيم صالح/ الأناضول قال رئيس تحالف "الفتح" هادي العامري، اليوم الثلاثاء، إنه سحب ترشيحه لرئاسة الحكومة العراقية المرتقبة. وشدد العامري، على ضرورة أن يحظى المرشح بقبول الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات، التي جرت في مايو/أيار الماضي. جاء ذلك في مؤتمر صحفي من العاصمة العراقية بغداد، تابعته الأناضول. وذكر العامري، "أعلنت انسحابي أمام القوى السياسية وأصحاب الشأن من الترشح لرئاسة الوزراء منذ عدة أسابيع، واليوم، أعلن ذلك رسميا أمام الشعب العراقي". وأشار إلى أن "العراقيين بدأوا مرحلة التوافقات فيما بينهم للتوصل إلى رئيس وزراء متفق عليه بقرار عراقي بامتياز". وأضاف العامري، أن "العراقيين وقفوا أمام الضغط الأمريكي وتدخلها السافر بكل قوة، وأمام المال الخليجي، ولم يتأثروا بأي تأثير خارجي بشأن تشكيل الكتلة الأكبر". واعتبر أن "المرشح لرئاسة الوزراء، يجب أن يحظى بتوافق الكتل السياسية، وإذا تم دعمه من كافة القوى سيكون النجاح نصيبه بالتأكيد". وجاء تحالف "الفتح" الذي يضم أذرعا سياسية لفصائل الحشد الشعبي المقربة من إيران، في المرتبة الثانية في الانتخابات بحصوله على 48 مقعدا، خلف تحالف "سائرون" المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي فاز بـ54 مقعدا. ويتنافس الطرفان لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكثر عددا، والتي ستكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، لكن لقاء بين الصدر والعامري، الأسبوع الماضي، يوحي بأنهما سيختاران رئيسا للحكومة بالتوافق. وكان العامري، إلى جانب رئيس الوزراء حيدر العبادي، من بين الأسماء المطروحة بقوة خلال الأشهر الماضية لشغل منصب رئيس الحكومة المقبلة. وجرت العادة أن يتولى السُنة رئاسة البرلمان، والأكراد رئاسة الجمهورية، والشيعة رئاسة الحكومة، بموجب عرف متبع في البلاد منذ الإطاحة بنظام صدام حسين، في 2003. وأمس، كشف مصدران سياسيان مطلعان عن أن السياسي المخضرم ووزير النفط السابق عادل عبد المهدي، بات الأوفر حظا لتولي منصب رئيس الحكومة الجديدة، كونه يحظى بقبول الصدر والعامري معاً. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :