هاكرز إيرانيون يسرقون أبحاثاً جامعية بريطانية ويبيعونها على الإنترنت

  • 9/18/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تُباع على المواقع الناطقة بالفارسية وعبر تطبيقي تليجرام وواتس آب، ملايينٌ من الوثائق العلمية، بما في ذلك الأبحاثُ الحساسةُ حول محطات الطاقة النووية والأمن السيبراني، تعرضت للسرقة من الجامعات البريطانية الكبرى. صحيفة "التليجراف" كشفت تفاصيل عملية الاختراق الكبيرة التي نفذها هاكرز إيرانيون، قبل جولةٍ جديدةٍ من عقوباتٍ أمريكية ضد طهران من المقرر فرضها نوفمبر المقبل. الصحيفة قالت إن هذا الاختراق، الذي يوفر أبحاثاً غربية، سيثيرُ استياءً عميقاً في واشنطن، حيث تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب لعزل النظام الإيراني، لاسيما بعد انسحابه من الاتفاق النووي للدول الكبرى مع طهران في مايو الماضي. كيف اخترق الإيرانيون الجامعات البريطانية؟ الأسبوع الماضي، حذَّر مسؤولٌ في وزارة الخارجية الأمريكية الشركات في أوروبا، إما الالتزام بالعقوبات الجديدة على طهران أو مواجهة الانتقام من الولايات المتحدة. مع ذلك، فإن الاختراق الأمني يعني أن الجامعات البريطانية الكبرى تُستخدم بالفعل للتحايل على الحصار الذي يحظر بيعَ الأوراق الأكاديمية لإيران، بحسب "التليجراف". وأوضحت الصحيفة أن جامعاتٍ بينها إكسفورد وكامبريدج تعرضت لاختراقٍ طالَ أبحاثاً تشمل موضوعاتٍ عن التطوير النووي، وتشفير البيانات. أليستير فينمور، كبير ضباط أمن المعلومات في جامعة أدنبرة، أحد الذين سُرقت أوراقهم البحثية وبيعت على الإنترنت، قال إن المتسللين استهدفوا الجامعة، وإنها في طريقها إلى استبدال وتحسين شبكتها الإلكترونية.أقوال جاهزة شاركغردتقرير "التليجراف" كشف أن الأبحاث العلمية البريطانية يتم شراؤها وبيعها على مواقع ناطقة باللغة الفارسية مقابل أقل من 2 جنيه استرليني شاركغردالاختراق الإيراني "مُحرج" كونه يأتي بعد 6 أشهر من كشف وزارة العدل الأمريكية عن استهداف قراصنة إيرانيين للجامعات حول العالم أضاف فينمور أن الهاكرز حاولوا سرقةَ كلماتِ المرور من خلال إعداد صفحاتِ تسجيلِ دخولٍ زائفةٍ من أجل خداع الموظفين والطلاب للاستيلاء على بياناتهم وملفاتهم. "يجب على الجامعات أن تكون قلقةً حيال ذلك"، يقول ديف بالمر، ضابطٌ سابقٌ في الاستخبارات البريطانية ويعمل حالياً في شركة Darktrace للأمن السيبراني. يتابع "إذا كنت تقوم بأشياء مثل العمل على تطوير خوذةِ طيارِي الطائراتِ المقاتلة في المستقبل، فإنه من الواضح أن ذلك سيثير اهتمام الدول المتخاصمة". ويعد هذا الاختراق مُحرجاً بشكلٍ خاص لأنه يأتي بعد 6 أشهر من كشف وزارة العدل الأمريكية عن استهداف قراصنةٍ إيرانيين للجامعات في جميع أنحاء العالم. وهو التحذير الذي جدده مركز الأمن القومي البريطاني. أبحاث علمية بـ 2 جنيه استرليني بدلاً من 900 تقرير "التليجراف" كشف أن الأبحاث العلمية البريطانية يتم شراؤها وبيعها على مواقعٍ ناطقةٍ باللغة الفارسية مقابلَ أقل من 2 جنيه استرليني. ولشراء الأوراق المسروقة، يرسل العملاء في إيران رسالةً مشفرةً إلى رقم هاتف باستخدام تطبيقات، مثل WhatsApp و Telegram حينها يُطلب من المشترين تحديدُ عنوان البحث الذي يرغبون في شرائه، ثم يُطلب منهم تحويلُ دفعةٍ من المال عن طريق تحويلاتٍ مصرفية. وبمجرد إتمام عملية الدفع، يتم إرسالُ نسخةٍ من الورقة المسروقة عبر البريد الإلكتروني إلى العميل. وعلى المواقع الإيرانية توجد طلباتٌ للحصول على أوراقٍ بحثيةٍ من قواعد البيانات الأكاديمية. أحد الأشخاص طلبَ ورقةً حول إدارةِ محطات الطاقة "في أقرب وقت ممكن". وطلب إيرانيٌّ آخر الإصدارَ الأخير من تقرير مؤسسة BMI للأبحاث حول مخاطر الأعمال في إيران، التي عادة ما تباع بأكثر من 900 جنيهٍ استرليني. في حين عرض الهاكرز القيامَ بسرقاتٍ جديدة للأبحاث "حسب الطلب" ويأتي الاختراق الإيراني في وقتٍ تكشف شركةُ الاستشاراتِ التقنية البريطانية أن الجامعاتِ غيرُ مُهتمةٍ بشكل مُقلق لحجم المخاطر التي تشكلها عملياتُ القرصنة من الخارج. رصيف 22 رصيف22 منبر إعلامي يخاطب 360 مليون عربي من خلال مقاربة مبتكرة للحياة اليومية. تشكّل المبادئ الديمقراطية عصب خطّه التحريري الذي يشرف عليه فريق مستقل، ناقد ولكن بشكل بنّاء، له مواقفه من شؤون المنطقة، ولكن بعيداً عن التجاذبات السياسية القائمة. كلمات مفتاحية إيران القرصنة بريطانيا التعليقات

مشاركة :