أكدت الدكتورة غادة والي، وزير التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن الإدمان والتعاطي لا يقل خطرًا عن الإرهاب فالاثنان يعملان على هدم الوطن من خلال الشباب، فعلينا العمل معا في جميع الجبهات لمنع للتصدي للإرهاب من الوصول للشباب.وقالت "والي"، خلال حفل تكريم طلاب الدفعة الأولى لدبلومة خفض الطلب على المخدرات، قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة القاهرة، اليوم، الثلاثاء، بقاعة القاسمي بالمكتبة المركزية بالحرم الجامعي،إن خريجي طلاب جامعة القاهرة يجب أن يفتخروا بكونهم خريجي جامعة عريقة ذات ميزة خاصة تنفرد بها منذ أن دشنت وذلك على مستوى العالم العربي جميعًا،مشيرة إلى أنه تم التعاون مع كلية الآداب جامعة القاهرة؛ لوضع المقررات الدراسية لدبلوم مكافحة وعلاج الإدمان من خلال الإطلاع على كافة المعايير الدولية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات لتتماشى مع الاتجاهات العالمية الحديثة في هذا المجال.وأضافت:"حرصت على طرح هذا التوجه في الدبلوم خلال لقائي مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المقر الرئيسي لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة وذلك خلال المشاركة بفعاليات الدورة الستين للجنة المخدرات بفيينا في مارس 2017".وتابعت:" حرصت على أن تكون المقررات منطلقة من المتطلبات والاحتياجات الفعلية لسوق العمل فى هذا المجال على المستويين الحكومي والخاص والأهلي لخلق كوادر قادرة على تصميم وتنفيذ برامج علمية لخفض الطلب على المخدرات تستند إلي الدليل العلمي في جودتها".وأشارت إلى أنه تم تصميم البرنامج الدراسي بالدبلوم ليمتد لعام كامل ينقسم إلى فصلين دراسيين بنظام الساعات المعتمدة، يحوى كل فصل دراسي خمس مقررات دراسية ثلاثة منها إجبارية ومقرران اختياريين، بالإضافة إلى مشروع بحثى خاص بكل طالب يقدم فى نهاية الفصل الثاني، كما تم اختيار أفضل الكوادر التدريسية المُتخصصة من الأساتذة فى مجال علم النفس والطب النفسي والقانون واﻻجتماع لتقديم منهج دراسى متخصص حول اضطرابات تعاطى المواد المخدرة والمؤثرة على الحالة النفسية من كافة المنظورات العلمية وعبر رؤية متكاملة للمداخل العلمية المختلفة.وأكدت الوزيرة أنه هذه الدبلومة تعد الأولى من نوعها في الوطن العربي كما أنها معترف بها من المجلس الأعلى للجامعات، وتمول بنسبة 50% من الصندوق،مشيرة إلى أن الدبلومة تعتمد على الجانب العملي بنسبة كبيرة، من خلال الاتفاق مع مستشفى قصر العيني جامعة القاهرة، وتم تقديم 200 ساعة تدريبية مقسمة على فصلين دراسيين، و72 ساعة دراسة في الصيف، الجهد التطبيقي هام من أجل التأكيد على نجاح الدبلومة.وتابعت: "اليوم نحتفل بالمرحلة الأولى من هذا التعاون البناء، والأسبوع المقبل سيتم بدء المرحلة الثانية من خلال اللقاءات، ونعمل حاليا على إتاحة التعاون الدولي من خلال الاعتماد الدولي لهذه الدبلومة من خلال المجلس الاعلى للجامعات، وكذلك تجهيز ملف لهذه الدبلومة لعرضها في فيينا العام المقبل".وأشارت إلى أنه خلال الفترة الماضية ارتفع عدد المراكز العلاجية من 11 مركز إلى 22 مركز جديد، وسيتم فتح مركزين في الفترة المقبلة، أحدهما في المنيا بسعة 85 سرير، والثاني في مرسى مطروح بسعة 55 سرير.وأكدت الوزيرة أن التعاون كان مثالي مع جامعة القاهرة، ونتج ثماره اليوم، كما أنه كان هناك توجيه من مجلس الوزراء بالتعاون مع الجامعات، بشكل مستمر وفق ما أعلنه رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، واليوم يتم توقيع برتوكول التعاون لمدة 10 سنوات تعمل وزارة التضامن الاجتماعي داخل جامعة القاهرة من خلال صندوق مكافحة وعلاج التعاطي والإدمان.
مشاركة :