العثور على حطام الطائرة الماليزية في بحر جاوا وانتشال عشرات الجثث

  • 12/31/2014
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

عثر في قاع بحر جاوا، أمس، على حطام الطائرة الماليزية التابعة لشركة "اير ايجا" والتي فقد الاتصال معها، صباح الأحد، بعد إقلاعها من سورابايا ثاني مدن اندونيسيا إلى سنغافورة في جو عاصف وبدأت عملية انتشال جثث الركاب، وتشكل 2014 سنة سوداء للطيران المدني الماليزي بسقوط ثلاث طائرات. وأكدت البحرية الاندونسية انتشال أكثر من أربعين جثة من الموقع. وقال المتحدث باسم البحرية مناهان سيمورانغيكر لفرانس برس: "استناداً إلى الإذاعة العسكرية، أفيد أن السفينة الحربية بانغ تومو انتشلت 40 جثة والعدد إلى ارتفاع". وأعلن عن ذلك بعد أن قال رئيس هيئة البحث والإنقاذ الوطنية الاندونيسية بمبانغ سوليستيو خلال مؤتمر صحافي في جاكرتا: "وفقنا الله. وعثرت طائرة هركوليس تابعة لسلاح الجو على جسم وصف بأنه ظل في قاع البحر على شكل طائرة". وأضاف أن كل عناصر البحث ورجال الإنقاذ توجهوا إلى الموقع على بعد نحو 160 كيلومتراً جنوب غرب مدينة بنغلان بان في وسط كاليمنتان في جزيرة بورنيو، بهدف نقل قطع الحطام وجثث الركاب إلى بنغلان بان، وهي أقرب نقطة من الموقع. وقبل ذلك بقليل، أكد مسؤولون عن عمليات البحث الاندونيسية العثور على قطع من الطائرة وجثة طافية في منطقة تحطمها. وكان الضابط في سلاح الجو الاندونيسي اغوس دوي بوترانتو خلال مؤتمر صحافي في بنغلان بان، صباحاً، تحديد "مكان نحو 10 أجسام كبيرة والعديد من الأجسام الأصغر حجماً ذات اللون الأبيض (...) على بعد 10 كيلومترات من آخر موقع تم فيه رصد الطائرة بالرادار". وعرض الضابط عشر صور لأجسام تشبه باب طائرة، ومزلاق طوارئ وجسما آخر يشبه صندوقاً. وقال مصور من فرانس برس على متن إحدى طائرات البحث الاندونيسية التي عثرت على الحطام: إنه رأى ما يشبه سترة وطوق نجاة وأنابيب طويلة برتقالية، أثناء تحليق الطائرة على ارتفاع 150 متراً فوق البحر. حزن المدير التنفيذي وعلى الأثر، في كوالالمبور، أعرب المدير التنفيذي لشركة الطيران الماليزية توني فرنانديز عن عميق حزنه. وقال فرنانديز على تويتر: "قلبي ينفطر حزناً من أجل أهالي ركاب الرحلة كيو زد 8501. أقدم تعازي للجميع باسم اير ايجا. الكلمات لا تكفي للتعبير عن مدى أسفي". وأضاف، أنه سيتوجه على الفور إلى سورابايا في اندونيسيا من حيث أقلعت الطائرة وحيث تجمع أهالي الركاب. عمليات البحث وشاركت عشرات الطائرات والسفن في عمليات البحث التي تم توسيع نطاقها وكان ينتظر أن تنضم إليها سفينة حربية أميركية في الموقع بعد وصول طائرات مراقبة وسفن حربية من استراليا وسنغافورة وماليزيا. وأعلنت كوريا الجنوبية إرسال طائرة استطلاع بي-3 التي شاركت في البحث عن الطائرة الماليزية التي كانت تقوم بالرحلة ام-اتش370 عندما فقد أثرها، مطلع السنة، كما أرسلت الصين فرقاطة وطائرات عسكرية. المحادثة الأخيرة ونشرت الاتصالات الأخيرة التي أجراها طيار طائرة ايرباص 320-200 قبل أن ينقطع الاتصال معه. ولدى الإقلاع طلب الطيار الإذن بالتحليق على ارتفاع 10400 متر لكن لم تتم الموافقة على طلبه بسبب وجود 11 طائرة في مسار ام365، وفق ويسنو دارجونو مدير "ايرناف"، الذي أضاف أن 160 طائرة تستخدم يومياً هذا المسار المتجه إلى سنغافورة. وفي آخر اتصال له، طلب الطيار تغيير مسار رحلته وكرر قوله إنه يريد الارتفاع لتفادي الطقس السيئ. وقال دارجونو لفرانس برس: إن الطيار "طلب من برج المراقبة أن يسمح له بالاتجاه يساراً بسبب رداءة الطقس وتمت الموافقة على ذلك على الفور". ولكن بعد ثوان من ذلك، طلب أن يرتفع من 32 ألف قدم (9800 متر) إلى 38 ألف قدم (11600 متر) لكنه لم يحصل على الإذن فوراً لأن طائرات أخرى كانت تطير فوقه في هذا الوقت". وكانت تلك المحادثة الأخيرة مع الرحلة "كيو زد 8501". وبعدها بدقائق كان برج المراقبة يستعد لإعطاء الطيار الإذن للارتفاع، لكن الطائرة لم تستجب. سنة سيئة وكانت سنة 2014 سنة سيئة للطيران المدني في ماليزيا، حيث فقدت الخطوط الماليزية طائرتين غير طائرة شركة "اير ايجا". ففي 8 مارس اختفت الرحلة ام-اش370 عن الرادار بعد إقلاعها من كوالالمبور باتجاه بكين وعليها 239 شخصاً. ولم يتم حتى الآن تفسير سبب اختفائها أو معرفة مكانها. ويعتقد أنها تحطمت وغرقت في المحيط الهندي بسبب نقص الوقود. وفي 17 يوليو انفجرت في الجو طائرة بوينغ للخطوط الماليزية كانت تقوم بالرحلة ام-اتش17 بين امستردام وكاولالمبور فوق اوكرانيا، حيث يعتقد أنها أصيبت بصاروخ. وكانت الطائرة تنقل 298 راكباً بينهم 193 هولندياً. المطالبة بتفسيرات وفي السياق، طالبت مجموعات مدافعة عن قطاع النقل الجوي السلطات المختصة في العالم بتفسير لاختفاء الطائرة التابعة لشركة طيران إير آسيا في وقت تراقب فيه الأقمار الصناعية والكاميرات الموصولة بالانترنت كل حركة في المجتمع. وقال بول هدسون رئيس موقع فلاير رايتس والعضو في لجنة استشارية لوضع الأنظمة لهيئة الطيران الاتحادية الأمريكية: "المفترض أن يكون من المستحيل اختفاء أي طائرة." وقال خبراء التعقب: إن التقنيات اللازمة لتحديد موقع الرحلة بدقة بعد هنيهات من اختفائها، الأحد، من على الرادار موجودة وربما ساعدت في تقليص مساحة منطقة البحث الواسعة في بحر جاوة غير أن هذه الأنظمة ليست مستخدمة بالكامل. ودخلت النظم العالمية لمراقبة حركة الطيران مراحل مختلفة من التطوير للانتقال من الرادار إلى استخدام نظام تحديد المواقع "جي. بي. إس" لمراقبة الملاحة عبر الأقمار الصناعية وسط خلافات بين الخطوط الجوية والحكومات والمنظمين بشأن المقاييس والتكاليف ومواعيد التنفيذ الموصى بها. وتذمرت المجموعة التي يرأسها هدسون من أن الإخفاقات على مدى العقد الماضي أسفرت عن صدور الكثير من التوصيات من دون تنفيذ تغييرات تذكر في كيفية مراقبة الطائرات. وتطالب المجموعة السلطات المعنية بأن تشترط تحسين عملية تعقب الطائرات. وبات تحسين عمليات التعقب وجمع المعلومات ورصد بيانات الرحلة في وقتها الحقيقي أموراً أكثر إلحاحاً بعد اختفاء طائرة الخطوط الجوية الماليزية في مارس وعليها 239 شخصاً بعد أن حلقت ربما لساعات مستخدمة الطيار الآلي كطائرة شبح حتى نفذ منها الوقود.

مشاركة :