تنشط في مدينتي طنجة (شمال)، والدار البيضاء (غرب). وقال بيان مشترك للمديرية العامة للأمن الوطني (الشرطة)، والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية)، إن المكتب المركزي للأبحاث القضائية (تابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني)، "تمكن من توقيف 12 مشتبها بهم ينتمون لشبكة إرهابية وإجرامية تنشط في كل من طنجة والدار البيضاء، بينهم أشخاص من ذوي السوابق القضائية في جرائم الحق العام، ومعتقلون سابقون في قضايا إرهاب وتطرف، وشقيق أحدهم يقاتل في صفوف تنظيم داعش الإرهابي بالساحة السورية العراقية". وأوضح البيان الذي اطلعت الأناضول على نسخة منه، أن عملية التوقيف (التي لم يوضح متى تمت تحديدا) جرت بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، وبناء على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. ولفت إلى أن "الأبحاث والتحريات المنجزة بينت تورط عناصر هذه الشبكة في تنفيذ مجموعة من العمليات الإجرامية المرتبطة بترويج المخدرات والمؤثرات العقلية". وأوضح البيان أن "هذه الشبكة متورطة في تنفيذ عمليات اختطاف واحتجاز والمطالبة بفدية مالية باستخدام أسلحة بيضاء وعبوات الغاز المسيل للدموع وزجاجات المواد الحارقة وسيارات تحمل لوحات ترقيم مزيفة، وذلك إما في إطار تصفية الحسابات مع شبكات إجرامية، أو استنادا لما يسمى لدى حاملي الفكر المتطرف بمبدأ (الاستحلال والفيء)، مثلما وقع أثناء محاولة اقتحام عناصر من هذه الشبكة لشقة بمدينة طنجة يوم الجمعة المنصرم، مما تسبب في وفاة شخص يشتبه في تورطه في قضايا المخدرات بعد سقوطه من الطابق السابع". وبحسب البيان، "مكنت عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية، من حجز مجموعة من المواد والأسلحة المستعملة في تنفيذ المخططات الإجرامية، ومن بينها أقنعة وقفازات وواقٍ صدري ضد الصدمات، وأسلحة بيضاء عبارة عن سواطير كبيرة الحجم، وميزانان كهربائيان، وخمس لوحات ترقيم خاصة بالسيارات".كما لفت إلى "ضبط أجهزة إلكترونية وأقراص مدمجة وهواتف محمولة ومطبوعات صادرة عن بعض التنظيمات الإرهابية، بما فيها تنظيم (داعش)، وإيصالات لتحويلات مالية وسندات هوية مزيفة، فضلا عن ساعة موصولة برقاقة إلكترونية وأربع سيارات وكمية من المخدرات الصلبة ومبالغ مالية مهمة". وتعلن السلطات المغربية بشكل متكرر تفكيك "خلايا إرهابية" تنشط في مدن مختلفة من البلاد. وفي أكتوبر / تشرين الأول الماضي، كشف عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن المغرب منذ 2002 قام بتفكيك 174 خلية إرهابية، وإحباط 352 "مشروعا تخريبيا" كان يستهدف مواقع حساسة بالبلاد. وأفاد بأن الأمن المغربي خلال الفترة نفسها أوقف 2970 مشتبها فيه بالانتماء إلى خلايا إرهابية، بينهم 277 في حالة عود (حكم عليهم وقضوا فترة محكوميتهم وأطلق سراحهم، وتم اعتقالهم مرة أخرى في قضايا أخرى تتعلق بالإرهاب). وأشار إلى أن من بين الخلايا التي فككها الأمن المغربي 60 خلية مرتبطة بـ "داعش". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :