عزت لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية 90 في المئة من مسببات الحوادث إلى «الممارسات والأخطاء البشرية». وقال أمينها العام المهندس سلطان الزهراني: «إن اللجنة حددت ثلاثة عناصر أساسية للسلامة المرورية، وهي: المركبة، والطريق، والعنصر البشري»، موضحاً أن «90 في المئة من أسباب الحوادث المرورية تعود إلى الممارسات والأخطاء البشرية، من دون تقليل من أهمية العوامل الأخرى»، مؤكداً أهمية «إعادة النظر في ممارساتنا السلوكية على الطريق». فيما أشاد أمير المنطقة الشرقية رئيس اللجنة العليا للسلامة المرورية سعود بن نايف، بجهود اللجنة في مجال السلامة المرورية. وقال خلال استقباله مساء أول من أمس في المجلس الأسبوعي «الإثنينية»، لأعضاء اللجنة: «أتمنى أن تكون المنطقة متقدمة في جميع المجالات، وفي أول القائمة. إلا في ما يتعلق بالحوادث المرورية، فأتمنى أن تكون في آخر القائمة، وتصبح الحوادث المرورية في المنطقة الأقل على مستوى المملكة». بدوره، قال الزهراني:« إن أقوى التحديات التي أخذتها اللجنة على عاتقها هو العمل على تغيير سلوك القيادة المرورية في المنطقة بالعمل الجاد والمخلص والسّعي لنصل إلى أهدافنا بمشاركة مجتمعية تجعل الكل شريكاً في هذا التغيير، وبما يخدم وطننا ومواطنينا ومن يعيش في هذا البلد الكريم، وبذلك سعت اللجنة لنجعل كل قطاع يطوّر نفسه، ونقدم له المساعدة الفنية والتقنية وحتى الإدارية بما يجعلهم يقومون بمهماتهم المرتبطة بالحوادث والطرق بكل كفاءة، ولقينا كل تعاون من الجميع». وذكر أنه «منذ بدء تنفيذ استراتيجية السلامة المرورية في المنطقة تم تحقيق إنجازات عديدة لتحسين وضع السلامة المرورية بالمنطقة، وانخفض المؤشر الرئيس لقياس تأثير الجهود المبذولة من جميع القطاعات بالنسبة إلى أعداد الحوادث المرورية الجسيمة، إلا أن الطموحات أكثر من ذلك بكثير». وبيّن أن اللجنة قامت خلال الفترة الماضية، بتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع والمبادرات، منها على سبيل المثال لا الحصر إنشاء قاعدة معلومات متطورة للحوادث المرورية، و تطوير ودعم مراكز السيطرة والتحكم للمرور وأمن الطرق بالمنطقة الشرقية، وإنشاء وحدات للسلامة المرورية في الأمانات والإدارة العامة للطرق والنقل بالمنطقة الشرقية، وعمل مسح وتدقيق للطرق الرئيسة فيها، وإعداد حقيبة تعليمية لجميع الصفوف والمراحل لتدريب الطلبة ( بنين وبنات ) على أصول السلامة المرورية.
مشاركة :