إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول رحّب الائتلاف السوري المعارض، اليوم الثلاثاء، بالاتفاق التركي الروسي حول إدلب السورية، مشيرا إلى "الدور المحوري" الذي لعبته أنقرة في حفظ أرواح المدنيين وتجنّب تهجيرهم. وأمس الاثنين، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي، عن اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب. وذكر بيان وصل الأناضول نسخة منه، أن "رئيس الائتلاف عبد الرحمن مصطفى، رحّب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا بشأن إدلب". وأشار مصطفى إلى أن "ما حدث يُمهد لعودة المسار السياسي لإيجاد حل سياسي شامل في البلاد". وأضاف أن "الائتلاف الوطني كان يُدرك خطورة التهديدات التي يطلقها النظام وإيران، ولذلك كان التركيز في كافة المباحثات مع الجانب التركي على سلامة المدنيين، وبقائهم بمناطقهم، وعدم تكرار عمليات التهجير القسرية". ولفت إلى أن "أنقرة لعبت دوراً محورياً وهاماً في حفظ أرواح الملايين وبقائهم في مناطقهم". وأعرب عن جزيل شكره للرئيس التركي، داعياً كافة مؤسسات الثورة وفصائلها لـ"التقيد بالاتفاق". من جانب آخر، أكد مصطفى أن الاتفاق "يعيد ترتيب الأوضاع في سوريا، ويقدم الحل السياسي على الحل العسكري الدموي الذي كان يسعى له النظام وأعوانه". ولفت إلى أن "تعويل النظام على شن الهجمات العسكرية والقتل والتهجير، فشل فشلاً ذريعاً وسيهوي به". كما اعتبر أن "المرحلة القادمة تتطلب العمل بشكل جدي لتوحيد الجهود في كافة المجالات، والاستفادة من عودة الحراك الثوري للشارع السوري، بهدف إعادة الثورة السورية إلى طريقها الذي بدأت منه، وإجراء تغيير كامل في النظام من خلال مرحلة انتقالية حقيقية". ويعد الاتفاق التركي الروسي ثمرة لجهود دؤوبة ومخلصة بذلتها أنقرة للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجومًا عسكريًا على إدلب؛ آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :