لا يبدو أن التعصب الرياضي سيختفي من قلوب الجماهير بمختلف ميولها، ففي الوقت الذي يستعد الأخضر لخوض غمار البطولة الآسيوية تظهر بعض الأصوات النشاز، والتي تنادي وتتحدث ضد الاختيارات الأخيرة في أسماء لاعبي المنتخب للمشاركة في البطولة الآسيوية. وهذه الموضة التي ظهرت على الساحة ابتدعتها بعض الجماهير في الأندية الكبيرة والتي كلما جاءت مشاركة للأخضر تنظر هنا وهناك في الاختيارات، وتنتقد عدم اختيار ستة وسبعة وثمانية لاعبين من لاعبيها للأخضر، وكأن المنتخب متوقف على لاعبي هذا النادي وذاك، فإلى متى مثل هذه التفاهات من البعض؟ وإلى متى يتم الاستماع لأصواتها من قبل البعض الآخر؟ الاختيارات مهما حدثت لا بد وأنها تكون تحت تصرف المدرب ولا دخل لأحد فيها؛ لأن أي مدرب لا يرضى أن يتم فرض أسماء عليه؛ لأنه يريد النجاح في مهمته وليس من المعقول أنه سينجح بتواجد لاعبين غير جديرين باللعب للمنتخب، وحينها سيكون الفشل إن حدث مسجلًا باسم المدرب وليس باسم اتحاد القدم؛ لأن من سيرحل عن المنتخب بسبب الفشل هو المدرب وليس الاتحاد الذي سيبقى رغم أي فشل سيحدث. أمنية أن تتجاوز الجماهير مثل هذه التفاهات مستقبلًا والتي تضحك العالم علينا فمثل هذه الاختراعات التي لا تحدث إلا لدينا في ملاعبنا ظواهر لا بد من اختفائها سريعًا وإلا فإن من سيدفع الثمن هو المنتخب وليس اللاعبين.
مشاركة :