زيبا رفيق | عندما نقف امام المرآة ونتأمل شكل انفنا قد نعتقد أن حجمه اكبر من المعتاد، ولذلك وجدنا اليوم أن الفكر الجمالي تغير لدى كثيرات، حيث اصبح لديهن رغبة في تصغير انوفهن تحقيقا للجمال والأناقة وتناسق الملامح. لا شك ان الطرق الجراحية للوصول إلى تصغير الانف محفوفة بالمخاطر بالنسبة الى البعض، فهم يخافون من هذه التجربة، ولذلك يبتعدون عنها، خصوصا ان هناك العديد من الاسباب لذلك، كالمخاطر المحتملة للعمليات الجراحية والنتائج غير المتوقعة ومخاطر التخدير الكلي عامة، وطول فترة التعافي التي قد تصل الى سنة حتى يستقر الأنف في حجمه الجديد. هناك اليوم ما يدعى بابر تنحيف الأنف، وهي نوعان، الوخز بالابر الصينية وحقن مذيبات الدهون في الأنف لتصغيره، ولكل واحدة منها طريقة مختلفة في التعامل مع تنحيف الانف. أولا: حقن مذيبات الدهون علينا أولا أن نعلم ممّ يتكون الأنف؟ يتكون الأنف من غضاريف وطبقة رقيقة من العضلات وأخرى من الجلد، ولا يوجد مجال كبير لتركز الدهون في منطقة الأنف، لكنها في بعض الأحيان تتجمع في الطبقة التي تقع تحت الجلد مباشرة ما يزيد من سماكة الجلد ويشوه مظهرالأنف، وفي هذه الحالة ننصح بأن يتم اللجوء إلى الحقن، ما يسهم في المزيد من رقة الجلد، ولكن علينا ان نعلم انها لا تصلح لعلاج أي تشوهات في شكل الأنف أو لتصغير حجم غضاريفه. فإذا كان اي منا يعاني تراكم الدهون تحت جلد الأنف أو لدينا رقة في جلده فهذه الطريقة ليست فعالة. لا يمكننا القول إن هذه الطريقة امنة مئة في المئة، فهناك بعض المخاطر خصوصا إذا لم يقم بها طبيب مختص، ومنها التعرض للإصابة بالتهابات وكدمات في منطقة الأنف، وعدم تساوي الجانبين، وزيادة رقة الجلد بصورة مبالغ فيها مما يشوه شكله، وظهور بعض التورمات في المنطقة. ثانيا: الوخز بالإبر الصينية تقوم هذه التقنية على اساس ان الأنف عضو غضروفي، وأن شكله وحجمه يتحددان من خلال شكل الغضروف، وسمك جلد الانف وتجمع الدهون تحته وتأثير العضلات في غضروف الأنف. تعتمد الابر على أن وخز الانف بها يعمل على احداث التهاب بسيط في هذه المناطق ما يعيد تشكيل الغضروف، كما بإمكانها التأثير في مدى شد العضلات للغضروف، وفي سمك الجلد وتجمع الدهون تحت طبقة الجلد المغطية للأنف، ومن خلال الوخز في مناطق معينة للتحكم في هذه العوامل الثلاثة يمكن تصغير الأنف بالإبر. بالطبع لهذه الطريقة، كغيرها، مميزات ومخاطر، فمن مميزاتها اننا تجنبنا الجراحة ومخاطر التخدير الكلي، كما ان تكلفتها منخفضة، وليست مؤلمة، تتم خلال 10 دقائق فقط، ولا تحتاج إلى فترة نقاهة، ويمكن إجراؤها لعلاج معظم حالات تشوه الأنف الخارجية، أو لمن خضعوا لعملية تصغير الأنف جراحياً ولايزالون يرغبون في إجراء بعض التعديلات البسيطة. أما المخاطر والآثار الجانبية، فهي انها لا تصلح لعلاج أي تشوهات داخلية أو وظيفية في الأنف، ولاتصلح لتصغير الأنف بفارق ضخم عن حجمه الأصلي، إلى جانب بعض الاثار الجانبية كالالتهابات أو عدم تساوي جانبي الانف، بالإضافة إلى ان نتائجها مؤقتة.
مشاركة :