كل الوطن – الرياض: نفى والد الطفل الذي نُسِيَ فتوفي في حافلة مدرسية خاصة الأحد الماضي أن يكون قد تلقى رسالة أو مكالمة على هاتفه أو هاتف المنزل أو هاتف أم الطفل تفيد بتغيب الطفل من مدرسة ابن خلدون الابتدائية بسيهات التي يدرس فيها الطفل. وأكد، أن هناك إهمالاً من قبل إدارة المدرسة في هذا الجانب، إذ إن الرسالة لو جاءت صباحاً بعد دخول الطلاب للمدرسة لما توفي الطفل ولتصرفنا بالتواصل مع السائق، محملاً السائق مسؤولية عدم تفتيش الحافلة في نفس الوقت. وذكر مصطفى المسلم والد الطفل بأن على سائقي الحافلات تفتيش الحافلة بعد نزول الطلاب، مشيراً إلى أن ذلك لن يأخذ من السائق 60 ثانية، مبدياً حزنه الشديد على رحيل طفله الذي يدرس في الصف الثاني الابتدائي، وقال: “الطفل في ذلك اليوم لم يرد الذهاب للمدرسة وكأنه يعلم أن ما سيحصل له سيحصل”، مستدركاً “سلمنا أمرنا لله تعالى”. وتابع “كان يوم الطفل عادياً كأي يوم، فأنا أذهب لعملي قبل خروجه للمدرسة بنحو ساعتين، وفجعت بالخبر أنه توفي في الحافلة، ولم نكن نعلم أنه متغيب عن المدرسة والطفل لا يحمل مسؤولية حتى لو نام في الحافلة لأنه قاصر”. واقترح المسلم أن يسن قانون يلزم السائقين بتعليمات مشددة كي لا تتكرر هذه المأساة مرة أخرى لعائلة أخرى، خاصة أن الحادثة حصلت من قبل وتتكرر لنفس الأسباب، فالطفل لا يعرف كيف يخرج من الحافلة ويموت من شدة الحر والخوف، ولا بد من وضع شروط لممارسة هذه المهنة بسلطة القانون”. وأبان بأن العام الماضي وحين كان الطفل في الصف الأول كانت المدرسة ترسل رسالة أن طفله متغيب والطفل موجود ثم يقولون له بالخطأ، وحين يتغيب لا ترسل المدرسة شيئاً في نفس العام، وهذا واقع عشناه معهم. إلى ذلك أفاد سعيد الباحص المتحدث الرسمي بإدارة تعليم المنطقة الشرقية بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في حادثة وفاة الطفل، مؤكداً أن سائق الحافلة نسي الطفل داخلها وهو نائم، ولم يتنبه لنزوله من عدمه إلا متأخرًا، حيث تم تسجيل الطالب غائبًا عن الحضور للمدرسة من بداية الدوام لليوم الدراسي، وتم إرسال رسالة لولي الأمر وقتها بغياب الطالب عن المدرسة مع بقية الطلاب الغائبين لهذا اليوم، وتم بعد ذلك إبلاغ المدرسة بوفاة الطالب بالمستشفى، مبيناً أن أسرة تعليم الشرقية تعرب عن بالغ حزنها على وفاة الطالب، سائلة الله تعالى له الرحمة والمغفرة. صحيفة الرياض
مشاركة :