بغداد، إسطنبول - وكالات ومواقع - أعلن رئيس ائتلاف «الفتح» في البرلمان العراقي هادي العامري، أمس، سحب ترشيحه لرئاسة الوزراء، ما يقرب البلاد خطوة من تشكيل حكومة بعد شهور من الركود السياسي.ودعا العامري، في مؤتمر صحافي، إلى أن يكون المرشح للمنصب يتمتع بتوافق الكتل السياسية، معرباً عن أمله بتسريع مسألة انتخاب رئيسين للجمهورية وللحكومة، معتبراً أن كل ما يشاع حول أسماء شخصيات لتسلم حقائب وزارية «مجرد أكاذيب». وشدد العامري، الذي يرأس تحالفاً يضم جماعات سياسية مدعومة إيرانياً ومرتبطة بـ «الحشد الشعبي»، على ضرورة أن «يعمل العراقيون معاً في تقديم الخدمات للمواطنين في الحكومة المقبلة».وانسحاب العامري لا يعني بالضرورة خسارة تحالفه «البناء»، الذي يضم ائتلافه «الفتح» وائتلاف «دولة القانون»، لفرصة تسمية مرشح رئاسة الوزراء إلا انه يأتي في إطار ما يشاع عن تسمية مرشح وسط يقبل به ائتلافي «البناء» و«الإصلاح والإعمار» (مقتدى الصدر وحيدر العبادي) للخروج من انسداد الأفق الناجم عن تمسك كلا الطرفين بتقديم المرشح من قبله.وكانت مصادر سياسية كشفت، أول من أمس، أن توافقاً حصل بين معظم التحالفات السياسية لتكليف عادل عبدالمهدي، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، لمنصب رئيس الوزراء. وأفادت مصادر من محافظة النجف بانعقاد اجتماعات على مستوى عال من القيادات لبحث تسمية رئيس الوزراء.في الأثناء، أعلنت الأحزاب الكردية عن 6 مرشحين لمنصب رئيس الجمهورية، على أن تقدم أسماؤهم للبرلمان للتصويت.وفتح البرلمان، أول من أمس، باب الترشح لمنصب الرئاسة، بعد يومين على اختيار محمد الحلبوسي رئيساً له، على أن يكون آخر موعد لاختيار الرئيس 2 أكتوبر المقبل. وفي البصرة، اعتبر الرئيس المنتخب للبرلمان العراقي محمد الحلبوسي امس، أن «التقصير» الحكومي سبب أساسي في الأزمة الصحية التي تعاني منها المحافظة.وقال الحلبوسي خلال مؤتمر صحافي في مدينة البصرة التي زارها على رأس وفد نيابي إن «المشاكل الموجودة في البصرة ليست وليدة اللحظة، بل هي تراكمات من التقصير والإهمال للحكومة المركزية، والحكومات المحلية السابقة». والتقى الحلبوسي محافظ البصرة أسعد العيداني، ورئيس مجلس المحافظة وليد حبيب كيطان. وأكد أن «مجلس النواب سيواصل التنسيق مع الحكومة الاتحادية والمحلية لأجل اعادة الحياة للبصرة».ميدانياً، أعلنت قوات الأمن التركية القبض على القائد العسكري السابق لتنظيم «داعش» عبدالخالق كوردي في قضاء سنجار بالعراق.