العوم مع أسماك القرش... الخطر المثير

  • 9/19/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إذا لم يكن العوم مع الدلافين يشعل حماسك، فقد يكون العوم مع أسماك القرش أكثر إثارة. فهذه الهواية، إن صح تسميتها، أصبح لها عشاقها، حسب ما تؤكده المحميات المتنوعة التي تشجع عليها.ما ترسخ في الوجدان الإنساني هو أن أسماك القرش كائنات مفترسة لها أسنان فتاكة مستعدة للانقضاض على البشر في أية لحظة؛ صور لعبت الأفلام والبرامج التلفزيونية دوراً في ترسيخها، لكن هذا لم يُثنِ كثير من المغامرين وعشاق الإثارة عن التقرب منها. فكلما زاد الخطر، زادت الإثارة. وحالياً، تتخصص عدة جهات حول العالم في ترتيب جولات يتولاها مرشدون، في إطار ما أصبح يُعرف بسياحة الحيوانات. ويتمكن المشاركون في هذه الجولات من السباحة قريباً من أسماك القرش، في تجربة نادراً ما يعايشها المرء في حياته. وتوجد حالياً مناطق معينة هدفها تلبية رغبات عشاق الإثارة، مثل:بورت لينكولن، أسترالياتوجد بها شركات متخصصة في سياحة أسماك القرش المستدامة، والصديقة للبيئة، أي أنها لا تقدم لها الطُعم التقليدي الذي يزيد من هيجانها ووحشيتها. وفي المقابل، تقدم خدمات الغوص داخل أقفاص تجذب إليها أسماك القرش من أعماق المياه، عبر ذبذبات صوتية في الماء، حيث اتضح أن أسماك القرش هنا تعشق موسيقى الـ«هارد روك» على وجه الخصوص، لما تتميز به من ضربات مستمرة منخفضة التردد.إيسلا غوادالوبي، المكسيكتقع هذه الجزيرة خارج سواحل ولاية باها كاليفورنيا، وتعتبر من الخيارات الرئيسية إذا رغبت في الغوص تحت الماء في قفص للتفاعل مع أسماء القرش البيضاء الضخمة. ولأن القرش الأبيض أكثر لُطفاً وأماناً، فإن شركات السياحة هنا تتركها تسبح بحرية في الماء على امتداد طرق الهجرة الطبيعية لها، كما تتجنب استخدام الطُعم التقليدي لاجتذابها حتى لا تسبب هيجانها. وعدم إعطائها هذا الطُعم يعني أيضاً أنها لا تربط بين القوارب والبشر والطعام.- غانسباي، جنوب أفريقياتعتبر جنوب أفريقيا واحدة من معاقل رياضة الغوص للاقتراب من أسماك القرش على مستوى العالم، إلا أنه من المستحيل العثور على شركة لا تستخدم الطُعم التقليدي لاجتذابها، وهو ما يشكل خطراً على المغامرين. ومع أن معظم الشركات لا تزال تستخدم هذا الطٌعم لاجتذابها، فإنها حاصلة على شهادة من مؤسسة «السياحة الصديقة للبيئة» تسهم في تمويل أبحاث عن أنماط هجرة أسماك القرش البيضاء الضخمة، التي لا تزال غامضة في الجزء الأكبر منها. وتضم كل جولة عالماً متخصصاً في الأحياء البحرية لتوفير بعض المعلومات العامة عن سلوك أسماك القرش.- إيسلا موخيريس، المكسيكفي الوقت الذي لا تزال فيه أسماك القرش البيضاء الأكبر والأكثر تفرداً على مستوى العالم، فإنها لا تزال غامضة في سلوكها وطرق الهجرة التي تسلكها. والحقيقة المضمونة أنه بالإمكان مشاهدتها حول المكسيك، حيث تفد بالمئات للاستمتاع بالمياه الدافئة وتناول العوالق. ويتميز القرش الأبيض هنا بكونه من الكائنات اللطيفة الفضولية التي تسبح إلى نقاط قريبة من البشر من دون إيذائهم.

مشاركة :