ارتفعت حصيلة الإعصار فلورنس الذي اجتاح جنوب شرق الولايات المتحدة نهاية الأسبوع الماضي قبل أن ينحسر إلى عاصفة استوائية، إلى 31 قتيلاً فيما يهدد ارتفاع منسوب الأنهر بمزيد من الفيضانات فيما تقدر الخسائر بمليارات الدولارات. وقالت وكالة إدارة الحالات الطارئة في ولاية كارولينا الشمالية إن 25 شخصاً لقوا مصرعهم من جرّاء فلورنس في هذه الولاية الأكثر تضرّراً بالأمطار الغزيرة والفيضانات التي تسبّب بها الإعصار والذي لا يزال يهدد بمزيد من الفيضانات واحتمال تشقق سدود وانزلاق للتربة. وفي ولاية كارولينا الجنوبية المجاورة بلغت حصيلة الضحايا ستة قتلى، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية. وآخر الضحايا سائق شاحنة بيك-أب عبر بشاحنته طريقاً عائماً بالمياه في مقاطعة ليكسنغتون. وقال حاكم ولاية كارولينا الشمالية روي كوبر للصحفيين الاثنين إن «فيضان الأنهر سريع ويحدث في جميع أنحاء ولايتنا»، وأوضح كوبر «إنها عاصفة كبيرة لا تزال متواصلة»، مضيفاً أن «الخسائر طائلة بالنسبة لولايتنا».وقال كوبر إن «العديد من الطرق في ولايتنا لا تزال مهددة بالفيضانات»، محذراً السكان الذين تم إخلاؤهم من عدم العودة إلى منازلهم في هذه المرحلة، ومناشداً الذين بقوا في منازلهم عدم الخروج إن لم تكن لديهم ضرورة لذلك. وانقطعت الطرق المؤدية إلى ويلمينغتون الواقعة على ضفة نهر كيب فير في كارولينا الشمالية، بالكامل تقريباً لكن فرق الطوارئ تمكنت من إرسال شاحنات من المواد الغذائية والمياه ليلا إلى المدينة البالغ عدد سكانها 120 ألف نسمة. وقال مسؤولو أجهزة الطوارئ في كارولينا الشمالية إن 23 شاحنة محملة بالوجبات الجاهزة، التي وضبها الجيش الأمريكي، وصناديق مياه معبأة أرسلت إلى ويلمينغتون. وانتشرت موجة تضامن في نيوبيرن التي عانت أسوأ الأضرار، حيث اصطف المواطنون أمام متجر محلي كان يوزع الدجاج المقلي والهامبرغر. وعلى صعيد آخر، أعلنت الشرطة في الفلبين أمس الثلاثاء ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار مانجخوت في البلاد إلى 74 شخصا. وما زال 55 شخصا في عداد المفقودين، وسط مخاوف من أن يكونوا لقوا حتفهم.وتم تسجيل معظم حالات الوفاة، نحو 60 حالة، في منطقة كورديليرا شمالي البلاد، التي تضم إقليم بينجويت، حيث طمر انهيار أرضي ضخم موقعا قديما للتعدين في بلدة ايتوجون. وأفاد المتحدث باسم الشرطة الوطنية بينينو دورانا بأن 52 شخصاً من المفقودين هم أيضاً من كورديليرا، وأضاف أن المئات من رجال الشرطة والجيش وفرق الطوارئ والمتطوعين يساعدون في عملية البحث بين الوحل الكثيف والحطام عن المفقودين في موقع التعدين، وقال دورانا: «لن نفقد الأمل، في صلواتنا، لن نتوقف حتى يتضح مصير كل من إخواننا الفلبينيين... نأمل في أن ننقذ أي شخص حي»، وأضاف: «لا يزال من الممكن حدوث معجزات». (وكالات)