الزعيم الشيعي العراقي هادي العامري يسحب ترشحه لرئاسة الوزراء

  • 9/19/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أربيل – (الوكالات) قال الزعيم الشيعي العراقي هادي العامري، أحد أكثر الشخصيات السياسية نفوذا في العراق، في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء انه يسحب ترشحه لرئاسة الوزراء، ما يقرب البلاد خطوة من تشكيل حكومة بعد شهور من الركود السياسي. ويرأس العامري تحالف فتح وهو الكتلة الانتخابية التي حلت في المركز الثاني في انتخابات عامة غير حاسمة جرت في مايو. وكان تحالفه يتنافس على تشكيل أكبر كتلة لتشكيل الحكومة على أن يشغل هو منصب رئيس الوزراء. وقال العامري في المؤتمر الصحفي: «أحب أن أعلن أمام الشعب العراقي العزيز سحب ترشيحي لرئاسة مجلس الوزراء وفتح المجال أمام الحوارات الجادة لانتخاب رئيس مجلس وزراء وحكومته وفقا لرؤية المرجعية الدينية العليا والشروط التي حددتها المرجعية». ويضم تحالف فتح الذي يرأسه العامري جماعات سياسية مرتبطة بفصائل شيعية تدعمها إيران ساعدت القوات الحكومية في طرد متشددي الدولة الإسلامية من الاراضي العراقية التي سيطروا عليها قبل أربعة أعوام وتبلغ نحو ثلث أراضي العراق. وتسيطر منظمة بدر التابعة للعامري على وزارة الداخلية. ودخل تحالف فتح في الأيام الماضية في مرحلة متقدمة من المحادثات مع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لتشكيل تحالف جديد. وحققت كتلة «سائرون» التابعة للصدر فوزا كبيرا في الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 مايو. من ناحية أخرى اعتبر الرئيس المنتخب للبرلمان العراقي محمد الحلبوسي أمس الثلاثاء أن «التقصير» الحكومي سبب أساسي في الأزمة الصحية التي تعاني منها محافظة البصرة في جنوب البلاد. وقال الحلبوسي خلال مؤتمر صحفي في مدينة البصرة التي زارها على رأس وفد نيابي إن «المشاكل الموجودة في البصرة ليست وليدة اللحظة، بل هي تراكمات من التقصير والإهمال للحكومة المركزية، والحكومات المحلية السابقة». وانتخب البرلمان يوم السبت محافظ الأنبار السابق محمد الحلبوسي (37 عاما) رئيسا، بعد تلقيه دعما من التحالف المقرب من إيران، ليصبح بذلك أصغر رئيس للبرلمان في تاريخ العراق. واستهل الحلبوسي ولايته باجتماع في محافظة البصرة، التي تشهد أزمة صحية غير مسبوقة، نقل على أثرها 60 ألف شخص إلى المستشفى بعدما تسمموا بالمياه الملوثة. وشهدت المحافظة احتجاجات دامية، انطلقت في يوليو الماضي ضد الفساد وانعدام الخدمات، ثم اتخذت منحى تصاعديا أسفرت عن مقتل 12 متظاهرا خلال أسبوع واحد. والتقى الحلبوسي محافظ البصرة أسعد العيداني، ورئيس مجلس المحافظة وليد حبيب كيطان. وأكد أن «مجلس النواب سيواصل التنسيق مع الحكومة الاتحادية والمحلية لأجل إعادة الحياة إلى البصرة». وبعد انتخاب الحلبوسي، يعيش العراق اليوم حالة ترقب، في انتظار انتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي تسمية رئيس الوزراء الجديد بعد نحو أربعة أشهر من الشلل السياسي الذي أعقب الانتخابات التشريعية التي جرت في 12 مايو.

مشاركة :