من حرص الشيخ محمد بن دعيج آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لرياضة ذوي الاعاقة وإصراره على التميز في جميع البطولات التي تخوضها منتخبات ذوي الإعاقة والسعي إلى تحقيق الأهداف التي وضعها في الاستراتيجيات وتحقيق الرؤى لتخطي الصعاب مهما كبر حجمها في سبيل الوصول إلى تلك الأهداف، قام بجولة تفقدية للمشاركين في دورة الألعاب الآسيوية والتي سوف تقام في العاصمة جاكرتا خلال الفترة 6-13 أكتوبر، والتي سوف يشارك فيها 14 لاعبا ولاعبة من ذوي الإعاقة في لعبة ألعاب القوى (رمي وقوف وجلوس وجري) وكذلك لاعب من فريق السباحة. وابتدأ الرئيس زيارته لمسبح الاتحاد البحريني للسباحة حيث يتدرب هناك لاعبو الاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة في لعبة السباحة، ليطلع على آخر تطورات الفريق مع الكابتن ياسر النمشان، وكذلك لتشجيع اللاعب الصاعد أحمد الهنداوي والذي اختير ليشارك في اسياد جاكرتا في السباحة الحرة 100م والسباحة الحرة 50 مترا والسباحة صدرا 100م والذي بدأ استعداداته إلى هذه المشاركة بعزيمة وإصرار، وبمسؤولية مضاعفة لتحقيق أول إنجاز يسجل في رصيد. ويوم أمس قام الرئيس بزيارة ميدانية لموقع ملعب الرمي الخارجي للاتحاد تفقد فيها مستويات اللاعبين البدنية والفنية، كما حضر قياس اللاعبين الذي أجري يوم امس كاختبار نهائي للاعبين وتهيئتهم لأجواء البطولة، فبدأ اللاعبون الرمي بست رميات فقط وأخذت قياساتهم بكل شفافية ومصداقية ومن ثم سيقوم المدربون بعمل دارسات عن مستوى اللاعبين مقارنة بلاعبي الدول الاسيوية، وسوف ترفع هذه الدراسات إلى الرئيس ليطلع على اخر المستجدات ومدى تطورات اللاعبين وكفاءتهم، وسوف تتضح الرؤى حول المنافسة وعدد الميداليات المتوقع الحصول عليها في اسياد جاكرتا. كما ان لاعبي ألعاب القوى المشاركين في اسياد جاكرتا أتت مشاركتهم بعد تأهلهم من عدة بطولات سابقة قد خاضوها هي دورة الألعاب لدول غرب آسيا سنة 2016 وكذلك البطولة الاسيوية للناشئين في 2017 وبطولة فزاع لألعاب القوى 2017 و2018 وبطولة الشارقة المفتوحة 2018م، وبطولة تونس الدولية لعام 2018م. ونتيجة المشاركة في كل هذه البطولات استطاع لاعبو الاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة بإصرارهم وعزيمتهم تحقيق التأهل لدورة الألعاب الاسيوية؛ فقد تأهل 14 لاعبا ولاعبة من ألعاب القوى (رمي وقوف وجلوس وجري)، وهم: اللاعبة فاطمة عبدالرزاق صفر صاحبة أول إنجاز بارالمبي قد تأهلت في لعبة رمي القرص ولعبة رمي الرمح، واللاعبة المثابرة روبا يوسف العمري قد تأهلت في لعبة رمي القرص والرمح ودفع الجلة، وكذلك اللاعبة امل أحمد فردان قد تأهلت في الألعاب نفسها، وهن من لاعبات الرمي جلوسا، وتأتي اللاعبة الناشئة مريم صابر الحمادي كأصغر لاعبة من الفتيات والتي استطاعت اثبات قدرتها البدنية والفنية من أول مشاركة لها في بطولة فزاع الدولية لعام 2018م بعمر 14 سنة قد تأهلت في لعبة رمي الرمح وهي من لاعبات الرمي وقوفا. اما بالنسبة إلى اللاعبين الذكور فقد تأهل كل من: مجيد مكي الشيخ في لعبة رمي القرص والرمح ودفع الجلة، واللاعب حمد البنعلي في لعبة دفع الجلة واللاعب عبدالله الناجم في لعبة رمي الرمح ودفع الجلة عن فئة لاعبي الرمي وقوفا، أما لاعبو الرمي جلوسا فهم: اللاعب أحمد جعفر في لعبة دفع الجلة ورمي القرص، واللاعب حسن علي رضي في لعبة رمي القرص والرمح ودفع الجلة، واللاعب عبدالناصر السادة المتأهل في لعبة رمي الرمح، وآخر اللاعبين المتأهلين من فئة الذكور هو اللاعب سعد محمد المال الذي تأهل في لعبة الصولجان من البطولة الآسيوية للناشئين والذي اثبت مقدرته وكفاءة رغم شدة اعاقته فهو يعتبر من اعاقات الشلل الدماغي 32 F وهذه الفئة نادرة وتتميز بقوة عضلاتها. وأما المتأهلون من ألعاب القوى في الجري فسوف يشارك كل من اللاعب المتميز محمود العرادي في الجري 100 و400 متر، واللاعب حمد محمد التميمي الذي استطاع التأهل بعد مشاركته الرسمية الأولى في تونس 2018م بعد ضمه إلى الاتحاد، ويعتبر اللاعب التميمي أول لاعب مسجل رسميا في الاتحاد عن فئة 20T، ويتميز اللاعب التميمي بكفاءة عالية وهو على دراية ووعي تام بأهمية مشاركته في هذه الدورة التي سوف تسجل في رصيد إنجازاته. وبعد انتهاء جولة الرئيس اثنى على عمل الجهاز الفني القائم على متابعة الاعداد لهذه المشاركة والإشراف عليها، وبفضل التخطيط الفني والأدراك الجيد لأهمية المشاركات استطاع الاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة المشاركة بعدد 14 لاعبا ولاعبة متميزين، وبفضل المدربين الدؤوبين وهم المدرب يوسف الرفاعي والمدرب سلطان محمد والمدرب أحمد فهد المشرفين على تدريبات لاعبي ألعاب القوى (رمي وقوف وجلوس) وكذلك المدرب رمضان القلاليف مدرب الجري، الذين سعوا لتحقيق الإنجاز. وأوضح ان الدافعية في التعلم والإنجاز والتدريب ترتبط ارتباطا وثيقا بالمدرب واللاعب، ومن هذا المنطلق يجب بدورنا رفع كفاءة المدربين وبالتالي ينعكس ذلك على اللاعبين. وفي ختام حديثه أوضح أن هذا يضع على عاتقنا مسؤولية مضاعفة الجهد لرفع راية الوطن عاليا في المحافل الدولية والعالمية تحقيقًا للشعار الذي أطلقه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة «عام الذهب فقط»، الذي يشكل حافزًا نحو تحقيق مزيد من الإنجازات.
مشاركة :