طالب أبناء قبيلة الغفران القطرية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالتحرك بجدية بشأن الشكوى التي تقدموا بها للمفوضية السامية لحقوق الإنسان ضد النظام القطري أمس. جاء ذلك خلال ندوة حملت عنوان «حقوق الإنسان في قطر.. مأساة الغفران» عقدتها المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بالتزامن مع أعمال الدورة الـ39 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وأكد أبناء القبيلة -الذين شاركوا في الندوة- أن تحركهم الدولي ضد النظام القطري جاء بعد أن سلب منهم جنسيتهم وحرمهم حقوقهم المشروعة في الحياة كمواطنين قطريين. وأشاروا إلى معاناتهم وتعرضهم لكل أشكال التنكيل وسحب جنسيتهم في الوقت الذي منح فيه النظام القطري الجنسية لقادة الإرهاب، وعلى رأسهم منظرو الفكر التكفيري الذين أفتوا بتخريب الدول واستباحة الدماء المحرمة. من جانبه، قال الإعلامي عبد العزيز الخميس إن أبناء قبيلة الغفران، بالتعاون مع المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، طالبوا مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالتحقيق في الظلم الذي تعرض له أبناء القبيلة عبر تجريدهم من جنسيتهم وتهجيرهم قسراً، موضحاً أنه تم تزويد المفوضية بملفات كاملة عن حالات من أبناء الغفران تم سلبهم جنسيتهم ويعيشون الآن داخل قطر. وقال جابر صالح العرق، أحد أبناء القبيلة، إن جميع من تم تجريدهم من جنسيتهم لا ذنب لهم ولا يعملون بالسياسية، ومعظمهم تم فصله من عمله بخطاب رسمي ومن ثم إسقاط جنسيته ما جرده من كل ما يملك. وأضاف: «قضيتنا مع النظام القطري إنسانية، لذا جئنا لعرضها على مجلس حقوق الإنسان ومطالبنا محددة، وهي محاسبة النظام القطري على جرائمه بحقنا وبحق أي قطري طاله الظلم، واستعادة حقوقنا المسلوبة». تأتي مشاركة أبناء قبيلة الغفران في ندوة المنظمة المصرية لحقوق الإنسان في إطار تحرك أوسع تقوم به القبيلة بالتزامن مع أعمال الدورة الـ39 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. تجدر الإشارة إلى أن وفد قبيلة الغفران كان قد التقى، أمس، محمد النسور، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية السامية لحقوق الإنسان في جنيف، لتسليمه خطاباً موجهاً للمفوضة يلخص جانباً من مأساة قبيلتهم منذ عام 1996، ويكشف الجرائم التي ارتكبها النظام القطري بحق الغفران، ومنها التمييز العنصري والتهجير القسري والمنع من العودة إلى الوطن والسجن وأعمال التعذيب التي أدت في كثير منها إلى «اعتلالات نفسية ووفاة العديد من أبناء القبيلة داخل سجون الاستخبارات القطرية».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :