نشرت وزارة الدفاع التونسية قائمة بأسماء عدد من «الإرهابيين الخطيرين» المطلوبين لديها المتهمين باستهداف رجال أمن وعسكريين، فيما يؤدي الرئيس المنتخب الباجي قائد السبسي اليوم، اليمين الدستورية أمام مجلس النواب قبل أن يتسلم السلطة رسمياً من الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي أمس، إن الوحدات العسكرية تمكنت من كشف عشرات الجثث تعود لمسلحين في مقبرة جماعية في جبل الشعانبي في محافظة القصرين القريبة من الحدود الجزائرية شمال غربي البلاد، حيث يختبئ مسلحون منذ حوالى سنتين. وأضاف أن «الوحدات العسكرية قصفت الكثير من المخابئ والمغاور التي كانوا يتحصنون بها». وكشفت الوزارة عن أسماء عدد من المطلوبين من بينهم بلال عز الدين كامل وأنور الشريف الذهيبي وسيف الدين بن صالح الجمالي. وصرح الوسلاتي بأن «4 سنوات من الانتشار الميداني في مجال حفظ النظام جنّبت بلادنا سيناريو حرب أهلية على غرار البلدان التي شهدت ثورات ومكّنت تونس من العبور إلى بر الأمان». إلى ذلك، يؤدي الرئيس المنتخب في جلسة عامة استثنائية بالمجلس النيابي اليوم، اليمين الدستورية قبل أن يتسلم السلطة رسمياً من المرزوقي الذي حكم البلاد منذ كانون الأول (ديسمبر) 2011. ويواجه السبسي فور توليه مهامه رسمياً، كأول رئيس للجمهورية الثانية، تحديات كبيرة أهمها التشكيلة الحكومية المقبلة. وتشير المعطيات إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تقارباً بين حزب «نداء تونس» العلماني وحركة «النهضة» الإسلامية التي تتمسك بتشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع كل الأطراف.
مشاركة :