قتل مهاجران قبالة السواحل التركية أمس، فيما تم إنقاذ ستة عشر آخرين، بينهم ثمانية أطفال، بعد انقلاب مركب كان يقلهم، وفقاً لما أفاد خفر السواحل التركي في بيان. وأفاد البيان بأن قوات خفر السواحل تدخلت إثر تبلغها «وجود مهاجرين في وضع صعب قبالة بودروم، جنوب غربي تركيا، وأنقذوا 16 مهاجراً بينهم 8 أطفال، كما انتشلوا جثتي امرأتين». ويحمل خمسة عشر مهاجراً من الذين تم إنقاذهم الجنسية العراقية، فيما يحمل السادس عشر الجنسية السورية. وكشف البيان أن المهاجرين أفادوا بأن 19 شخصاً كانوا على متن الزورق»، لافتاً إلى أن عمليات البحث تواصلت للعثور على امرأة مفقودة». وأشارت وكالة أنباء الأناضول إلى أن الزورق كان متجهاً إلى اليونان. وتعد تركيا التي تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري، بلد عبور رئيساً لمن هجّرتهم النزاعات في الشرق الأوسط وآسيا ويسعون إلى الوصول الى أوروبا. وبلغت موجة الهجرة ذروتها في العام 2015، عندما وصل الى اليونان من تركيا عبر الطريق البحرية أكثر من مليون شخص فرّ كثيرون منهم من الحرب في سورية. وتراجع كثيراً عدد الأشخاص الذين يحاولون عبور هذه الطريق، بسبب إبرام اتفاق هجرة مثير للجدل بين الاتحاد الاوروبي وأنقرة في آذار (مارس) 2016. وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة في بيان الأسبوع الماضي، أن المهاجرين باتوا يكثرون استخدام الطرق البرية للتوجه الى أوروبا، والتي تنطلق من تركيا الى اليونان، حيث سجلت السلطات 12,166 عملية وصول عبرها منذ بداية السنة. أما اليونان، فسجلت في العام 2017 نحو 5500 عملية وصول لمهادرين من طريق البر.
مشاركة :