نقلت الوكالة «المركزية» عن مصادر مطلعة على قضية الموقوف اللبناني في أحد السجون الإيرانية نزار زكا منذ عام 2015 أنه «عاود إضرابه المفتوح عن الطعام السبت الماضي بعدما نكثت الأجهزة الإيرانية بوعدها للبنان بإطلاقه، على رغم الإقرار ببراءته وبالظلم الذي لحق ويلحق به يومياً». وذكرت هذه المصادر أن «زكا موجود حالياً في زنزانة تحت الأرض مع 50 معتقلاً، لا يستطيع رؤية الشمس ولا يتنشّق الهواء النظيف، باستثناء هواء المجارير وتملأ الجرذان الزنزانة». وأعربت المصادر عن اعتقادها بـ «أن سبب هذا الانتقام والتعذيب، يعود ربما إلى أن الحكومة الإيرانية أقرّت ببراءة نزار من خلال التصريح الذي أدلت به نائب الرئيس لشؤون المرأة والأسرة شـــاهيندوخت مولافردي، إلى وكالة «أسوشييتد برس» باسم الرئيس محمد روحاني والحكومة، ونقلته وسائل الإعلام العالمية على اختلافها، في حين لا يزال لبنان الرسمي غائباً ولم يصدر بعد أي إدانة». وأبدت المصادر، وفق «المركزية» خشيتها «من أن جهات تفضّل التخلّص من زكا وما يملك من شواهد على الظلم والتخاذل الذي يلحق به وبقضيته»، مشبهة «وضع نزار مع 50 معتقلاً بلا أدنى مقومات الحياة، بواقعة حصلت في أفغانستان حيث تم وضع مساجين في مستوعبات لنقلهم من سجن إلى آخر، فكانت النتيجة أنهم وصلوا جميعهم أمواتاً».
مشاركة :