حصدت هيئة الأشغال العامة (أشغال) جائزة ذهبية من «الجمعية الملكية البريطانية لمنع حوادث العمل»، عن برنامجها تحديث البنية التحتية للصرف الصحي في جنوب الدوحة، والذي حقق أعلى المعدلات في الحفاظ على الصحة والسلامة في مواقع العمل عام 2017، بالإضافة إلى تبنّي أفضل ممارسات إدارة المخاطر الفعّالة في جوانب تنفيذ المشروع كافة. وتسلّم الجائزة المهندس خالد سيف الخيارين مدير إدارة مشاريع شبكات الصرف الصحي في هيئة الأشغال العامة (أشغال)، ضمن احتفالية أُقيمت في مدينة جلاسكو بالمملكة المتحدة.يعود فضل الأداء الجيد في مجال الصحة والسلامة المهنية العالية التي يحققها المشروع منذ البدء في تنفيذه، إلى تبنّي استراتيجية ناجحة في مجال الصحة والسلامة المهنية، ويقظة دائمة، والتزام من القائمين على المشروع، ابتداءً من هيئة الأشغال العامة (أشغال)، واستشاريي الإدارة، والإشراف، ومقاول التنفيذ، وصولاً إلى عمال البناء في الموقع. وهذه الجائزة هي احتفاء بالجهود الدؤوبة التي بذلها الفريق بأكمله للتخطيط لضمان تنفيذ جميع الأعمال بأمان. ويدعم النجاح في تحقيق السلامة والصحة في موقع العمل فريق قيادة ملتزم، وجولات أسبوعية في مجال الصحة والسلامة والبيئة، وعلاقات عمل إيجابية مستمرة، وتعاون وثيق بين استشاريي ومقاولي المشروع والمسؤولين المخوّلين بالتدخل وإيقاف الأعمال غير الآمنة في الموقع. يتضمن برنامج تحديث البنية التحتية للصرف الصحي في جنوب الدوحة مشروع إنشاء نفق صرف صحي رئيسي يبلغ طوله حوالي 16 كم، ويتكون من 3 أجزاء (شرقي وغربي وشمالي)، بالإضافة إلى 11 مدخلاً عميقاً لتنفيذ أعمال حفر النفق الرئيسي من خلالها. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن البرنامج مشروع أنفاق الصرف الصحي الفرعية بطول 24 كم تقريباً التي تُنفّذ باستخدام 170 مدخلاً في مناطق مختلفة بجنوب الدوحة. ستقوم هذه الأنفاق الفرعية بنقل مياه الصرف الصحي إلى الأجزاء الثلاثة من النفق الرئيسي، والتي بدورها ستقوم بنقل مياه الصرف الصحي إلى محطة الدوحة الجنوبية لمعالجة مياه الصرف الصحي، من خلال محطة الضخ النهائية، والتي هي بعمق 40 متراً. من المزايا المهمة للمشروع، أن النفق الرئيسي للصرف الصحي -والذي يعمل بالجاذبية- سيربط عدداً من المناطق في جنوب الدوحة بشبكة الصرف الصحي، كما أنه سيحدّ من المشاكل البيئية، من خلال السيطرة الكاملة على الروائح في محطة معالجة مياه الصرف ونظام النقل، وكذلك الحد من المشاكل البيئية الناتجة عن فيضان مياه الصرف الصحي، والتي تحدث بسبب الضغط الهيدروليكي الكبير الواقع على شبكة الصرف الصحي الحالية، حيث تفوق تدفقات الصرف الصحي قدرتها الاستيعابية. صُمّم المشروع ليخدم منطقة جنوب الدوحة والنمو السكاني المتوقع لها، كما يمكن ربطه بمشاريع بنية تحتية مستقبلية. وعند اكتمال المشروع، سيُستغنى عن أكثر من 20 محطة ضخ قديمة موجودة حالياً في المناطق السكنية والتجارية في جنوب الدوحة. وسيُنتهى من أعمال البرنامج على مراحل ابتداء من الربع الأول لعام 2019.;
مشاركة :