مخطط إسرائيلي لتوسيع مستوطنة في الخليل

  • 9/19/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد «مركز أبحاث الأراضي» الفلسطيني بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت مخططاً لتوسعة مستوطنة «تينا» القائمة على أراضي بلدة الظاهرية جنوب محافظة الخليل في الضفة الغربية المحتلة. وكشف المركز أن «اللجنة الفرعية للاستيطان» التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية نشرت في مواقع إلكترونية مخططاً تفصيلياً يستهدف مساحة 260 دونماً من أراضي الفلسطينيين، ويهدف إلى تغيير طبيعة استخدامها من أراضٍ زراعية إلى مناطق للمباني الاستيطانية وإقامة مؤسسات جماهيرية ومناطق مفتوحة وشوارع ومواقف للسيارات. ولفت المركز إلى أن التحليل الأولي للمخطط يظهر أن سلطات الاحتلال تنوي إقامة 43 وحدة استيطانية على مساحة 22 دونماً من هذا المخطط ضمن التصنيف «سكن أ»، و92 وحدة أخرى على مساحة 34 دونماً ضمن التصنيف «سكن أ3»، ليصبح عدد الوحدات الاستيطانية المخطط لها على هذه الأراضي 135 وحدة. ويُظهر المخطط أن مساحة 35 دونماً معدّة لإقامة طرق مقترحة لربط الأحياء الاستيطانية والمناطق الأخرى ضمن الحي الاستيطاني الجديد، الذي سيكون عند الطرفين الشمالي والشرقي لمستوطنة «تينا» المقامة على أراضي الفلسطينيين، ولا يبعد منها سوى مسافة تقدر بنحو 50 متراً. وصعّدت سلطات الاحتلال، في الآونة الأخيرة، استهداف أراضي الفلسطينيين في بلدة الظاهرية خصوصاً تلك الواقعة جنوب البلدة وشرقها؛ إذ أعلنت عام 2016 مصادرة نحو 1400 دونم من أراضي البلدة وأعلنتها «أراضي دولة»، وجعلتها مخزوناً استيطانياً احتياطياً لتتوسع عليها متى شاءت، كما صادرت عام 2017 نحو 47 دونماً من أراضي البلدة، بذريعة «الحاجة الأمنية». ورأى المركز أن ما يحصل يوضح «تواصل المشروع الاستيطاني الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بهدف استبدال المواطنين الفلسطينيين، أصحاب الأرض الحقيقيين، بالمستعمرين الغرباء». وأكد أن «هذه الإجراءات هي إمعان في نسف اتفاق أوسلو وتمادٍ في القضاء على مشروع حل الدولتين، بل تتجاوز ذلك إلى شطب أي إمكان لأي نوع من الحلول حتى حل الحكم الذاتي المرتبط كونفدرالياً مع الأردن». وأضاف المركز أن «الوجه العنصري للاحتلال بات أكثر وضوحاً، إذ يسرق الأرض والتاريخ والتراث ويريد ترحيل الفلسطيني عن أرضه في صورة كاملة». تستعد إسرائيل لهدم منزل فتى فلسطيني نفّذ أول من أمس، عملية طعن في مركز تجاري في كتلة «عتصيون» الاستيطانية جنوب القدس المحتلة، أدت إلى مقتل مستوطن، قبل أن يصاب برصاص مدنيين مسلحين طاردوه وأمسكوا به، من بينهم المستوطن نفسه الذي كان ينزف. وتم تحديد هوية الفتى من خلال أسرته التي قالت إنه يدعى خليل يوسف الجبارين (17 سنة) من قرية ياتا جنوب الضفة الغربية، واحتجزته الشرطة الإسرائيلية. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن والدة الفتى أنها أخبرت جنود الاحتلال المتمركزين عند حاجز «ميتار» العسكري جنوب الخليل، بنيّة ابنها تنفيذ عملية فدائية، قبل دقائق من تنفيذها؛ لكنها لم تعلمهم بموعدها ومكانها. وأفادت القناة الإسرائيلية العاشرة بأن أحد أقرباء الفتى، أكد أن العائلة أبلغت أجهزة الأمن الفلسطينية باختفائه، وأنها ترجح نيّته تنفيذ عملية، وأنها قلقة على مصيره. والمستوطن القتيل يدعى أري فولد (45 سنة)، ويحمل الجنسية الأميركية، ويُعرف بنشاطه في مجال الدعاية لمصلحة إسرائيل في العالم؛ وكان يعتزم القيام بجولة في الولايات المتحدة لإلقاء محاضرات في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وفق ما أفاد حسابه على «تويتر». وكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو على «فايسبوك» بعد زيارته أسرة القتيل لتقديم العزاء، إن الأخير «خاض مواجهة قوية مع المخرّب الفلسطيني بشجاعة ومنع كارثة أكثر خطورة؛ عمل بجد لمصلحة العلاقات العامة الإسرائيلية في العالم». وقال في تغريدة على «تويتر»: «إننا نعيش بفضل الأبطال مثل أري وسنتذكره دوماً». ووصف مسؤولون أميركيون منفذ العملية بأنه «إرهابي»؛ وكتب السفير الأميركي لدى إسرائيل دايفيد فريدمان المعروف بتأييده المستوطنات، في تغريدة على «تويتر»، أن «أميركا تبدي حزنها على مقتل أحد رعاياها بوحشية على يد إرهابي فلسطيني»، فيما كتب المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جايسون غرينبلات تغريدة تضمنت أن «الكلمات تعجز عن التعبير عن شعورنا بالفقد بمقتل الإسرائيلي ـــ الأميركي، أري فولد، طعناً على يد إرهابي فلسطيني». ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأكيده خلال اجتماعه بوزراء وأعضاء كنيست إسرائيليين سابقين في رام الله أول من أمس، «التزام الجانب الفلسطيني تحقيق السلام والمقاومة الشعبية السلمية، لأن القتل والاستيطان والتدمير واقتلاع السكان، لن تحقق الأمن والسلام لأي طرف في المنطقة». ووصف الناطق باسم حركة «حماس» فوزي برهوم عملية الطعن بأنها «رد طبيعي على جرائم إسرائيل» ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

مشاركة :