توفي صباح اليوم الأربعاء، الفنان القدير جميل راتب عن عمر يناهز 92 عاما. وأعلن هاني التهامي، مدير أعمال جميل راتب خبر رحيل الفنان القدير عبر حسابه الشخصي على «فيس بوك» في تدوينة قال فيها: «البقاء لله.. رحل عن دنيانا الفنان والأب والصديق والممثل جميل راتب»، وتقام صلاة الجنازة اليوم بعد صلاة الظهر في جامع الأزهر. ويعتبر هاني التهامي، مدير أعمال جميل راتب، والذي يبلغ من العمر 40 عاما، بمثابة المتحدث الرسمي باسمه في السنوات الأخيرة، كما يمكن اعتباره مخزن أسرار الفنان الراحل بحكم العلاقة القوية التي كانت تجمعهما والتي قد تصل إلى حدود علاقة الأب بابنه، للدرجة التي دفعت الشاب للبكاء بحرقة في آخر ظهور له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أثناء تأكيده خبر رحيل الفنان القدير عبر بث مباشر. كان التهامي في السنوات الأخيرة حلقة الوصل بين الفنان جميل راتب وجمهوره ووسائل الإعلام في السنوات الأخيرة، وعن طريقه تخرج أغلب التصريحات التي ينقلها عن الراحل، ويعلق بدلا منه على بعض الأحداث والوقائع المتعلقة براتب، ومع الوقت بدأت تعتمد وسائل الإعلام عليه في التعرف على آخر تطورات الحالة الصحية للفنان، وآخر أرائه في أي حدث له علاقة بالفن والسينما وأحيانا بعض الأحداث السياسية والهامة في مصر، كما ترتب من خلاله مواعيد اللقاءات التلفزيونية والحوارات الصحفية مع الفنان. ومن بين أهم القضايا التي تصدر فيها هاني التهامي للرد عن الفنان الراحل كانت أزمته في تونس عندما رفض سداد فواتير مصاريف إقامته خلال مشاركته في الدورة الـ 27 من مهرجان «أيام قرطاج السينمائية»، لوجود اتفاق مسبق مع إدارة المهرجان، يقتضي تحملها كل مصاريف الإقامة. كذلك نقل التهامي عن جميل راتب مشاعر غضبه من أحد إعلانات «مستشفى 500500»، الخاص باسم غرفة الفنان الراحل أحمد زكي، بعدما أعرب الفنان القدير عن عدم رضاه عن مشهد ظهوره في لقطة عابرة، وحذف الكلمة التي كان قد ألقاها. ونفى التهامي مرارا وتكرارا شائعات عديدة خرجت عن الحالة الصحية للفنان وشائعات أخرى تناولت خبر وفاته أكثر من مرة، وفي كل واقعة كان يخرج هذا الشاب بتصريح يؤكد فيه حقيقة الحالة الصحية للفنان القدير ويطمئن جمهوره عليه، وكان هذه أحد المواقف التي جعلت من هاني التهامي مدير أعمال جميل راتب «مخزن أسرار الفنان القدير ومصدر ثقة الجميع». ظهر التهامي في عدد لا بأس به من الصور مع الفنان الراحل جميل راتب في السنوات الأخيرة، إن لم تكن جميعها باعتباره المرافق الرسمي معه في أغلب تحركاته ورحلاته الشخصية والعلاجية وفي أغلب الفعاليات والمهرجانات، وارتبطت ملامحه في أذهان جمهور وعشاق جمهور راتب، حتى أن البعض كان يظن أنه نجله، بسينما يؤكد هو في كلماته أن جميل راتب «الأب والصديق والمثل الأعلى».
مشاركة :