أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، جميع أروقة وساحات الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل أمام المصلين، بحجة احتفالات اليهود بـ”عيد الغفران”، كما سيغلق الاحتلال الحرم الشريف يومي الثلاثاء والأربعاء بتاريخ 24 و25/9 المقبلين أيضا، بحجة الاحتفال بــ”عيد العرش”، ويوم السبت الموافق 27/10 بحجة الاحتفال بعيد “سبت سارة”. وقد عززت قوات الاحتلال الإسرائيلي من تواجدها العسكري في المدينة ومحيط الحرم، وقامت بالتدقيق في هويات المواطنين ومنعهم من الوصول إلى الحرم، فيما وفرت الحماية الكاملة للمستوطنين المتطرفين. وقال مدير ورئيس سدنة الحرم الإبراهيمي الشيخ حفظي أبو اسنينة في تصريحات صحفية، إن سلطات الاحتلال أغلقت الحرم الإبراهيمي بالكامل وأباحت للمستوطنين الاحتفال بالعيد في الحرم وباحاته. ومن ناحية أخرى أفادت مصادر أمنية فلسطينية أن العشرات من طلاب المدارس أصيبوا في مدينة الخليل صباح اليوم الأربعاء، بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقد وقعت المواجهات بين طلاب المدارس وقوات الاحتلال بالقرب من مدرسة النهضة الأساسية للبنين، ومحيط مدرسة طارق بن زياد الثانوية، في المنطقة الجنوبية التي تخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية. وأفادت مصادر محلية، إن قوات ودوريات راجلة من جنود الاحتلال استفزت الطلاب قبل دخولهم ساحة المدرسة، مما أدى إلى وقوع مواجهات استخدم خلالها الجنود قنابل الصوت والغاز السام باتجاه الطلاب، مما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق وهلع، وساهم في إرباك اليوم الدراسي وسير العملية التعليمية في المدرستين. تعاني منطقة المدارس في مدينة الخليل من ممارسات وانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي بالإضافة إلى ممارسة عربدة المستوطنين المتطرفين والتي غالبا ما تقع مواجهات على أثر تلك الممارسات والاعتقالات التي ينفذها الاحتلال بحق طلبة المدارس.