أكد معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي أن الجامعة تسعى لرسم ملامح هويتها المستقبلية وما يتصل بذلك من إعادة تعريف لبرامجها الأكاديمية ومشاريعها البحثية و الاستثمارية بمايتماشى مع تطلعات المملكة وما تشهده اليوم من تحولات اقتصادية وتنموية ضخمة، كما وضعت الجامعة الأمن الغذائي في صميم أولويتها. جاء ذلك خلال رعاية معاليه لإنطلاق مجموعة من ورش العمل بمشاركة منسوبي الجامعة وأصحاب المصلحة والشركاء خارج الجامعة في تحديد الهوية الجامعة المستقبلية، بدءاً بورشة عمل بعنوان” إطار مقترح لهوية الجامعة المستقبلية” نظمتها إدارة التخطيط الإستراتيجي، وذلك صباح يوم الأحد 6-1-1440هـ في قاعة القبة، بحضور أصحاب السعادة وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة ووكلاء ووكيلات الكليات والعمادات المساندة وعدد من أعضاء هيئة التدريس من الجنسين. وأضاف معاليه: تتطلع الجامعة لتحتل مركزًا قياديًا أكاديميًا وبحثيًا وتنمويًا في مجالات الأمن الغذائي لما له من أهمية بالغة و لارتباطه بمجالات حيوية أخرى تتمثل في المياه، البيئة، الزراعة، الطاقة، والنقل والتخزين. وبين معاليه أن الأمن الغذائي وما يتصل به يعزز مجالات وجود الجامعة في محافظة الأحساء وما تملكه من مقومات في هذا الجانب، فضلًا عما تمتلكه الجامعة من خبرات معرفية وبحثية مهمة في هذا الجانب والذي يمثل نقطة قوة مقارنة بنظيراتها من جامعات، وكذلك يعزز اهتمامنا بالأمن الغذائي من خلال ما أبدته وزارة الزراعة والبيئة والمياه من اهتمام محوري بهذا الجانب وما أطلقته من مبادرات تحولية ذات صلة بحفظ وصيانة الموارد الحيوية للمملكة. وقال معالي مدير جامعة الملك فيصل : إن تعزيز اهتمامنا في الأمن الغذائي يتضح من خلال ما تتميز به الجامعة من علاقات استراتيجية مع وزارة البيئة والمياه والزراعة وغيرها من الوزارات والهيئات والمؤسسات وشركات القطاع الخاص، وكذلك يعزز اهتمامنا في الأمن الغذائي ارتباطه اللصيق بما أعلنت عنه الجامعة مؤخرًا من مشاريع تنموية اقتصادية يأتي في مقدمتها واحة الأحساء للابتكار والتقنية. بدوره قدم سعادة المشرف على إدارة التخطيط الإستراتيجي الدكتور مقبل بن مشاري العيدان عرضاً مرئياً بين من خلاله عدد الحيازات الزراعية في المملكة والأحساء بشكل خاص، إذ تميزت جامعة الملك فيصل عن بقية الجامعات السعودية في المجالات الزراعية والغذائية والمائية من حيث قدم وعراقة نشأة كلية العلوم الزراعية والأغذية، وتوسع الجامعة في مجال الأبحاث الزراعية وما تلا ذلك من إنشاء مراكز بحثية متخصصة،يأتي في مقدمتها مركز التميز في أبحاث النخيل والتمور إضافة إلى شراكة الجامعة الإستراتيجية مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، إضافة إلى الاتفاقيات البحثية التي أبرمتها الجامعة مع جهات متعددة في الشأن الزراعي والبيئي والمائي. وأضاف سعادته: مجالات الأمن الغذائي تشتمل على العديد من المحاور منها على سبيل المثال المجالات التالية: الزراعة: وتعنى بإنتاج الغذاء بكل أنواعه عن طريق استزراع النباتات وتربية الحيوانات والأسماك،والمياه: وتعنى بإنتاج وإدارة الثروة المائية لأغراض زراعية ويشمل ذلك التنقيب والاستخراج والتحلية والمعالجة وغيرها، والطاقة: وتعنى بإنتاج الطاقة اللازمة خصوصا الطاقة المتجددة وربطها بالأنظمة الزراعية والمائية المتخلفة، والنقل والتخزين: وتعنى بنقل المحاصيل الزراعية والمنتجات الغذائية وتخزينها بما يكفل أقل هدر ممكن قبل الوصول للمستهلك النباتي، والبيئة: وتعنى بالحفاظ على الموارد البيئية في ظل اتساع الرقعة النباتية والحيوانية. وأكد سعادته أن الجامعة تطمح أن تعمل كلياتها بشكل متكامل لتحقيق المخرجات المأمولة المنسجمة مع أهداف الأمن الغذائي أكاديميا وبحثيا سواء بشكل مستقل أو من خلال الأبحاث المتداخلة التخصصات، كما استعرض التطلعات والتنفيذ إضافة إلى المقارنات المرجعية للهوية. هذا وقد شهدت هذه الورشة مجموعة من المداخلات والمناقشات الهادفة التي ستساهم بتحقيق تطلعات الهوية وتحقيق ماتصبو إليه إدارة الجامعة العليا.
مشاركة :