انطلقت الأربعاء جلسات المحاكمة في قضية اغتصاب فرنسي، زوج عضو سابقة في الأكاديمية السويدية المانحة لجوائز نوبل للآداب، متهم باغتصاب سيدة مرتين. وهي القضية التي هزت أركان الأكاديمية وأثارت فضيحة كبيرة أدت إلى استقالة مديرتها وسبعة أعضاء آخرين. بدأت الأربعاء في ستوكهولم محاكمة فرنسي، مفكر معروف على الساحة الثقافية السويدية، متهم بالاغتصاب ومتزوج من الشاعرة والكاتبة المسرحية كاتارينا فروستنسن العضو السابقة في الأكاديمية السويدية، في قضية انعكست تداعياتها على الأكاديمية المانحة لجائزة نوبل الآداب. ووصل جان-كلود أرنو إلى مقر المحكمة بعيد الساعة الثامنة برفقة محاميه وهو لم يدل بأي تصريح. وقال محاميه بيورن هورتيغ أمام القضاة "إنه يدحض كل التهم". وكما الحال في غالبية قضايا الاعتداء الجنسي، طلبت المحكمة بأن تكون الجلسات مغلقة بناء على طلب تقدم به طرف الادعاء بالحق المدني وطُلب من الصحافيين مغادرة القاعة. ولم تكن الضحية حاضرة عندما انطلقت الجلسة ولم يكشف عن هويتها وتمثلها أمام القضاء المحامية إليزابيث ماسي فريتز المتخصصة في قضايا الدفاع عن النساء. وأرنو (72 عاما) متزوج من عضو سابقة في الأكاديمية السويدية التي قررت هذه السنة إرجاء منح جائزتها العريقة. وقد وجهت إليه تهمة اغتصاب امرأة مرتين في ستوكهولم في العام 2011 على ما أفاد القضاء السويدي. وجاء في البيان الاتهامي الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) أن أرنو أرغم المدعية الغارقة في "حالة خوف كبير" على علاقة جنسية كاملة في شقة في ستوكهولم في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر 2011 واغتصبها مرة أخرى ليل 2-3 كانون الأول/ديسمبر من السنة نفسها عندما كانت نائمة. ورفض أرنو التهم الموجهة إليه. وفي حال إدانته قد تفرض عليه عقوبة سجن تراوح مدتها بين سنتين وست سنوات. وكانت صحيفة "داغنز نيهيتر" السويدية الشهيرة قد نشرت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في سياق حملة #أنا_أيضا لمكافحة التحرش شهادة 18 امرأة أكدن أنهن تعرضن لعنف أو تحرش جنسي من قبل أرنو. وأثارت الفضيحة عاصفة داخل الأكاديمية السويدية التي كان أرنو يقيم معها علاقات وثيقة منذ فترة طويلة. ونشبت خلافات بين أعضائها الثمانية عشر وقد انسحبت منها الأمينة العامة الدائمة للأكاديمية سارا دانيوس، فضلا عن سبعة أعضاء آخرين بشكل مؤقت أو دائم. وكانت الأكاديمية تدعم ماديا وبسخاء على مدى سنوات مركز "فوروم" الثقافي الذي أسسه أرنو. وقد أغلق المركز أبوابه. وفي أيار/مايو، أعلنت الأكاديمية أنها لن تمنح خلال السنة الراهنة جائزة نوبل للآداب للمرة الأولى منذ 70 عاما. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 19/09/2018
مشاركة :