أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، أن المملكة أولت منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز ، مروراً بأبنائه الملوك من بعده – رحمهم الله – وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -, القرآن الكريم غاية الاهتمام وجُلَّ العناية. وقال بمناسبة رعاية خادم الحرمين الشريفين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الأربعين، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمدينة المنورة: على مدى ثمانية عقود لم تدّخر هذه البلاد, التي خَصَّها الله بهذا الشرف جُهداً في العناية بالقرآن وعلومه، ولعل قيام منهج البلاد وتشريعاتها على ما جاء فيه خير الأدلة وأصدق القرائن على المكانة التي يتبوؤها هذا الكتاب العظيم في هذه البلاد الكريمة. وأفاد سموه أن الحديث عن عناية المملكة بالقرآن الكريم يمر بمحطات عدة، يأتي على ذروة سنامها المنشأة الأبرز والمعلم المُشرّف، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، كما وفرت المملكة سُبل العناية بكتاب الله، وشجَّعت على حفظه وتدبُّرِ معانيه، فتبنّت ونظّمت مسابقات تحفَّز على تلاوته وحفظه وتفسيره على الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية، ولعل من تلك المسابقات جائزة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، مشيرا إلى أن من الشواهد والصورة المشرقة أيضا احتضان جمعيات تحفيظ القرآن ودعمها مادياً ومعنوياً في جميع مناطق المملكة.
مشاركة :