لندن: أكدت دراسة علمية حديثة أن فصل الشتاء والأجواء الباردة يُعتبَر من أنسب وأفضل الأوقات للقضاء على الدهون المستوطنة في الجسم!فطبقًا لموقع "ساينس ديلي"، أكد الباحثون في مركز سانفورد بورنهام بريبيس الطبي بالولايات المتحدة، أن سر نجاح محاولات إنقاص الوزن في الشتاء، يكمن في ببتيد (سلسلة أحماض أمينية) صغير يسمى "ساركوليبين" أو SLN، يوجد في عضلات الجسم.ويعمل هذا الببتيد على زيادة معدلات الطاقة للعضلات وأكسدة الدهون؛ لذا يرى الباحثون أنه كلما ارتفعت نسبة الـ"ساركوليبين" في الجسم، انخفض خطر الإصابة بالسمنة، بحسب الموقع الأمريكي المهتم بالأخبار العلمية.وأوضحت الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية "جورنال سيل ريبورتس" الأمريكية، أن "SLN" يحفز العضلات على استخدام مزيد من الطاقة؛ ما يساعد على حرق الدهون.من جانبه، يقول المشرف على الدراسة الدكتور موثو بيريازمي: "تظهر هذه الدراسة العلاقة المباشرة بين ببتيد SLN ومعدلات التمثيل الغذائي لطاقة الجسم".ويضيف في حواره للموقع العلمي: "إن هذه الآلية تعد جزءًا لا يتجزأ من العضلات، كما تعمل على توليد الحرارة في الجسم على حساب حرق الدهون".كما يشير موقع "مينز هيلث" الأمريكي -الذي نشر الدراسة أيضًا- إلى أن العلماء كانوا قد توصلوا في دراسات سابقة إلى أن ممارسة الرياضة تساعد على تفعيل الساركوليبين، لكن ما كشفه بيريازمي في دراسته الجديدة، كان أكثر عمقًا؛ إذ توصل إلى أن ممارسة الرياضة في درجات الحرارة المنخفضة تنشط هذا الببتيد في الجسم فتزيد معدلات حرق الدهون، بحسب الموقع المتخصص بأخبار صحة الرجل.وتحتوي جميع خلايا الجسم تقريبًا على عضيّات خلوية تُسمى الميتوكوندريا، تعتبر مسؤولة عن حرق الدهون وإنتاج الطاقة التي يحتاجها الجسم لممارسة أنشطته اليومية؛ فكلما مارس الإنسان الرياضة والتمارين زاد إنتاج الميتوكوندريا.ووجد بيريازمي وفريقه أن الـ"ساركوليبين" يجبر الـ"ميتوكوندريا" في الجسم على العمل بوتيرة أكبر، ومن ثم تحترق مزيد من الدهون، كما توصلوا إلى أن الطقس البارد ينشط هذا المركب في الجسم.وأوضح المشرف على الدراسة أنها أجريت على مجموعة من الفئران ولم تتم تجربتها على البشر، لكن العلماء يؤمنون بأن البقاء في المنزل معظم فترات فصل الشتاء وتجنب الخروج حتى في درجات الحرارة المعتدلة، قد يؤدي إلى تراجع مستويات SLN لدى البشر، وفقًا لما ذكره في حوار آخر لموقع "مينز هيلث".
مشاركة :