دافع ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام عن اختياراته للتشكيلة، بعد أن تجرع مرارة الهزيمة (2-1) خارج ملعبه أمام إنتر ميلان، في مباراته الأولى بالمجموعة الثانية لدوري أبطال أوروبا، باستاد سان سيرو أمس الاول. ومع غياب الظهير الأيمن كيران تريبير، والمدافع البلجيكي توبي ألدرفيريلد، عن الفريق اللندني؛ بسبب ما وصفه بوكيتينو بأنه «أسباب فنية»، كانت الفرصة سانحة أمام سيرج أورييه وديفينسون سانشيز، لتثبيت أقدامهما. وقدم اللاعبان أداء مذهلا لمدة 86 دقيقة، وكان توتنهام يدافع بسهولة عن تقدمه بهدف كريستيان إريكسن في الدقيقة 53. لكن كل هذه الجهود ذهبت أدراج الرياح، بعدما أدرك ماورو إيكاردي التعادل في الدقيقة 86، قبل أن يضيف ماتياس فيتشينو هدف الفوز، في الدقيقة 92، ليحصد الفريق الإيطالي النقاط الثلاث. وكان من المحتم أن تتحوّل الأسئلة في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، إلى قرار بوكيتينو بالسفر إلى إيطاليا، دون تريبير وألدرفيريلد، خاصة مع غياب الحارس هوجو لوريس، ولاعب الوسط ديلي آلي، بسبب الإصابة. وقال بوكيتينو قبل أن يفقد هدوءه: «لماذا؟ كانا في الملعب أمام ليفربول وواتفورد. نحتاج إلى الحديث في كرة القدم، تجبروني على قول أشياء غير جيدة». وتابع «لا تحترمون اللاعبين الذين شاركوا اليوم، يمكنكم إلقاء اللوم على اختياراتي للتشكيلة الأساسية، لكن رجاء أظهروا الاحترام للاعبين الذين كانوا في الملعب». وقال بوكيتينو الذي خسر الآن ثلاث مباريات متتالية، لأول مرة منذ توليه المسؤولية في 2014، إنه يشعر بأن الهزيمة في سان سيرو، أخفت ما وصفه بأنه «أفضل أداء لفريقه هذا الموسم». وأضاف «أنا سعيد بالأداء، سيطرنا على المباراة حتى النهاية، لكن بالطبع النتيجة كانت قاسية للغاية. بالنسبة إليّ قدمنا أفضل أداء منذ بداية الموسم». ومثلت النتيجة ضربة مؤلمة لبوكيتينو، في ظل فوز برشلونة الساحق (4-0) على أيندهوفن، بالمجموعة نفسها. وقال المدرب الأرجنتيني: «في المباريات السابقة لعبنا كثيرا، ودفعنا ثمن أخطائنا». من جانبه، قال سمير هاندانوفيتش حارس إنتر ميلان، إن الفريق أظهر شخصية رائعة في انتزاعه لهذا الفوز الثمين. وأضاف «واصلنا اللعب حتى بعد هدف توتنهام، ولم يهتز الفريق كما حدث في المباريات الأخرى. حصلنا على الدفعة من الجماهير في الاستاد، كانت أمسية رائعة، ومباراة مذهلة في أجواء مجنونة». وواصل الحارس «المجموعة ستكون متوازنة للغاية حتى النهاية، هذا الفوز يمنحنا القوة لعدم الاستسلام، والكثير من الحماس».