«أنا واد رسام وفى كل منام برسم أحلام ملهاش تفسير ورسمتك مهر على وش النهر من غير ألوان وصباع طباشير.. الموج يحتك على الشط يهد ويقولى بلاش م الحسن بغير». لم تمنعه إعاقته الجسدية من إطلاق موهبته في الرسم، ليعرض جانبًا من فنه على جدران الطرق السريعة، فكل ما يحتاجه فرشاة رسم وقطع قماش وألواحًا خشبية.أشرف محمد شحاتة، من أبناء محافظة المنيا، وجد ضالته فى الرسم ولكن بشكل مختلف وبأدوات بسيطة تكفيه أن يتكلم عن حاله، يجلس على جانب الطريق السريع يمسك بطبشورة صغيرة يرسم ما يجول بخاطره، تارة يرسم سيارة نقل، وتارة أخرى سيارة ملاكى بها عريس وعروسة، وتارة ثالثة يرسم سيارة شرطة تطارد مجموعة من المجرمين.كل ما يتمناه أشرف الفنان كما يطلق عليه أهل منطقته هو المساعدة وتقدير فنه وموهبته، فمشكلته الأساسية هي عدم توافر الماديات التي تساعده على تطوير نفسه، ويتمنى في يوم من الأيام أن يرسم لوحات ويكون لها زبائنها كي يوفر لقمة عيش له ولعائلته. يقول أحد أقاربه: «أشرف كان يعمل (شيال قمح) أثناء المواسم الزراعية بالقرية ولكنه ترك المهنة لأنها كانت تجهده بدنيا ولا تناسب ظروف إعاقته، فهو لا يستطيع الرسم بالقلم على الورق، حيث حاول معه الكثير من الأشخاص فى رسم لوحات لهم مقابل جزء من المال، ولكن لم يعرف في هواياته الرسم على جدران فقط».
مشاركة :