بعد أن رشحه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، أصبح القيادي الكردي برهم صالح على بعد خطوة من منصب رئاسة العراق، في حين قال رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي إنه سيزرو الكويت في الوقت المناسب، بعد أن تلقى دعوة من رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم. بات القيادي الكردي برهم صالح على عتبة الفوز بمنصب رئاسة جمهورية العراق، بعد أن رشحه الاتحاد الوطني الكردستاني للمنصب، عقب اجتماع مهم جرى أمس، وشارك فيه صالح الذي وافق على حل حزب "تحالف الديمقراطية من أجل العدالة" والعودة إلى صفوف "الاتحاد الكردستاني"، حزب الرئيس جلال الطالباني، الذي تعود له حصة رئاسة الجمهورية وفق أعراف بين بغداد وأربيل كذلك بين الحزبين الرئيسيين الكرديين اللذين يتقاسمان منصبي رئاسة العراق ورئاسة الإقليم الذي يشغله عادة الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني. الحلبوسي في غضون ذلك، أعلن مكتب رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، أمس، تلقي الحلبوسي اتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم هنأه فيه بانتخابه رئيساً لمجلس النواب والالتزام بالتوقيتات الدستورية التي حددت ذلك. وأضاف المكتب أن "الجانبين بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين، فضلاً عن تعزيز سبل التعاون المشترك في المجال البرلماني"، مبيناً أن "الغانم وجه دعوة رسمية للحلبوسي لزيارة الكويت، والأخير وعد بتلبيتها في الوقت المناسب". لجان على صعيد آخر، كشف النائب عن "تحالف البناء" أحمد الكناني، أمس، عن وجود لجان مشكلة بين تحالفي "سائرون" و"الفتح" تعمل على دراسة السير الذاتية للمرشحين لشغل منصب رئيس مجلس الوزراء. وقال الكناني، إن "المواطن العراقي ينتظر من القوى السياسية أن تحقق له ما وعدته به وهو بحاجة إلى إعادة الثقة بينه وبين السياسيين بعد الإخفاقات والخيبات، التي تعرض لها من الفترات السابقة وعدم تلبية الوعود أو تقديم الخدمات"، مبيناً أن "كتلة البناء أثبتت أنها الكتلة الأكبر خلال جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ولدينا القدرة على اختيار رئيس مجلس الوزراء". وأضاف الكناني، أن "رؤيتنا للظروف الحالية سياسياً تجعلنا نعتقد أن هناك ضرورة إلى الابتعاد عن التجاذبات، وأن يكون شخص رئيس الوزراء ملبياً للطموحات، وعليه توافق مابين سائرون والفتح لأننا نعتقد أن هذا هو الأفضل للمرحلة الحالية"، متابعاً أنه "تم الاتفاق مبدئياً بين الفتح وسائرون على أن يكون رئيس الوزراء بشكل توافقي بينهما وفق رؤية المرجعية وهناك أسماء طرحت من الطرفين وتجري حالياً دراسة السير الذاتية لهم من قبل لجان تم تشكيلها لهذا الشأن". ولفت الكناني، إلى أن "من المؤمل في حال استمرت التوافقات الإيجابية بشكلها الحالي أن يتم حسم الاختيار خلال الأسبوع المقبل من بين الأسماء التي ستطرح لشغل المنصب". وحتى الساعة لم تعلن أي قوة سياسية عراقية رفضها لترشيح نائب رئيس الجمهورية السابق عادل عبدالمهدي الذي تفيد التسريبات بأنه الأوفر حظاً لشغل المنصب رغم أن المرجعية الدينية في النجف تطالب بوجوه جديدة. ومن بين المرشحين الآخرين لشغل المنصب حسب وسائل الإعلام العراقية، ليث كبة وأسعد العيداني وعلي شكري وعبدالوهاب الساعدي ومصطفى الكاظمي وفالح الفياض وعبدالحسين عبطان ورائد فهمي ومحمد سالم الغبان. «سائرون» إلى المعارضة؟ من ناحيته، قال النائب عن تحالف "سائرون" حسن الجحيشي، إن تحالفه يفضل "أن يشارك بحكومة تقوم على أساس تقسيم المناصب وفق المحاصصة السياسية"، مبيناً أن "خيار المعارضة هو أفضل لنا من الاشتراك بحكومة محاصصاتية لا تخدم أبناء الشعب العراقي". وأضاف أن "الشعب ينتظر موقف سائرون بخصوص العملية السياسية لإعطاء رئيس الوزراء القادم حرية واستقلالية اختيار وزرائه حسب المعاير الإصلاحية، التي خرج الشعب من أجلها"، مشيراً الى أن "موقف سائرون لايزال قائماً بشأن اختيار شخصية مستقلة ونزيهة وقوية لرئاسة الوزراء". فيديو على صعيد منفصل، لقي سفير العراق لدى طهران راجح الموسوي، انتقادات واسعة بعدما تصرف بغضب مع مجموعة من الجالية العراقية في العاصمة الإيرانية، بدلاً من الاصغاء لما يكابدونه من مشكلات. وأظهر مقطع فيديو للدبلوماسي العراقي يتناول الميكروفون في إحدى الحسينيات بطهران، ثم راح يلوم أفراداً من الجالية العراقية لأنهم حدثوه عن بعض المصاعب. وأضاف السفير أن "المقام غير مناسب تماماً لإثارة القضايا أو المزايدة بالنظر إلى الطابع الديني للقاء". وانتشر الفيديو بصورة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، إذ انتقد نشطاء الرد غير الدبلوماسي لسفير العراق، لاسيما أن المفترض في من يمثل بلاده بالخارج هو أن ينصت على الدوام إلى رعايا البلاد ويرصد همومهم. وفضل الموسوي أن يخاطب أفراد الجالية بلهجة متشنجة، وختم كلامه بعبارة "ماني زعطوط"، في إشارة إلى أن أفراد الجالية قللوا من شأنه، وأساؤوا مخاطبته حين أخذوا يشكون ما يواجهونه في إيران. واعتبر منتقدون ما صدر عن الدبلوماسي "الهائج" مثالاً للنهج الذي تتبعه شريحة واسعة من ساسة العراق، فمسؤولون كثيرون في البلاد لا يأبهون إلا بطهران وأجندتها، أما المواطن العراقي فيأتي غالباً في ذيل القائمة.
مشاركة :