السينما التونسية ضيف شرف لدورته الثامنة التي تقام في مارس 2019. وقالت مديرة المهرجان المخرجة عزة الحسني، في بيان، إن اختيار السينما التونسية جاء "لاهتماماتها التاريخية بالسينما الإفريقية عموما، وما قدمته من أفلام وسينمائيين للقارة السمراء والعالم". وتنظم مؤسسة شباب الفنانين المستقلين بالتعاون مع وزارتي الثقافة والسياحة الدورة الثامنة من المهرجان في الفترة من 10 إلى 21 مارس 2019. وقال رئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد إن الممثل المصري محمود حميدة سيكون الرئيس الشرفي للدورة الثامنة، وذلك "لعطائه السينمائي الكبير والمتميز في التمثيل، وكذلك الإنتاج وصناعة السينما المصرية والعربية". وحصل حميدة، في وقت سابق من هذا الشهر، على جائزة أفضل ممثل عن فيلمه "فوتو كوبي" من مهرجان قازان السينمائي بجمهورية تتارستان في دورته الرابعة عشرة، مناصفة مع الممثل كوانديك دوسنباييف من قازاخستان. يدور فيلم "فوتو كوبي" حول محمود صاحب مكتبة لتصوير ونسخ المستندات في حي عبده باشا، الذي يرى أن مهنته والعالم من حوله يتلاشى تدريجيا ولا يقدر على التكيف مع محيطه، إلا أن كل ذلك يتغير في أحد الأيام أثناء تصويره مستندات يجد بين أوراقها موضوعا عن الديناصورات، ليبدأ رحلة من الشغف والبحث عن أسباب انقراضها، ليدفعه هوسه بالديناصورات الى إعادة اكتشاف المعنى الحقيقي للحياة والحب والصداقة والأبوة، في إطار درامي مشوق. "فوتو كوبي" إخراج تامر عشري، وتأليف هيثم دبور. وقد حصد عددا من الجوائز منها نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم عربي طويل في الدورة الأولى من مهرجان الجونة العام الماضي، وجائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان "طرابلس" بلبنان. وحصد حميدة على العديد من الجوائز، وهي أفضل ممثل من مهرجان الفيلم السنوي عن فيلم "الباشا" (1994)، وجائزة الجمعية المصرية لفن السينما عن دوره في فيلم "الرجل الثالث" (1995)، ومن المهرجان القومي للسينما المصرية عن دوره في فيلم "عفاريت الأسفلت" (1996)، وجائزة الإنتاج من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن فيلم "جنة الشياطين" (1999)، الذي نال أيضاً أحسن فيلم من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي (1999)، وكذلك جائزة الإنتاج والتمثيل من المهرجان القومي السادس للسينما المصرية (2000)، وجائزة أحسن ممثل من مهرجان تطوان الدولي عام 2003. كما حصل على جائزة أحسن ممثل من جمعية فن السينما "جوائز أوسكار السينما المصرية" عن فيلم إسكندرية نيويورك (2005)، وجائزة أحسن ممثل من المهرجان القومي الحادي عشر لليسنما المصرية عن فيلم "بحب السيما" (2005)، وجائزة أحسن ممثل عن فيلم "ملك وكتابة" بمهرجان مسقط الدولي (2006)، وأحسن ممثل من المهرجان القومي الثاني عشر للسينما المصرية (2006)، وأحسن ممثل من مهرجان المركز الكاثوليكي بالقاهرة (2007). يذكر أن أولى دورات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية انطلقت عام 2012 بهدف تسليط الضوء على السينما الإفريقية، وتبادل الخبرات بينها وبين السينما المصرية والعربية وفتح الآفاق للتعاون المشترك.