أعلنت شركة الجودة القطرية رسمياً عن إنشاء أول مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية بالتعاون مع كُبرى الشركات اليابانية في صناعة السيارات الكهربائية، في خُطوة هي الأولى من نوعها في المنطقة العربية والشرق الأوسط، تدخل بها الصناعة القطرية واحدة من أبرز الصناعات المستقبلية. جاء الإعلان خلال محاضرة عقدت لهذه المناسبة وبحضور سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، والسيد علي بن ناصر المسند رئيس مجلس إدارة شركة الجودة القطرية المنفذة للمشروع، والسيد تاكايوكي هايراياما رئيس مجلس إدارة شركة ARM اليابانية.في تصريحات صحافية، قال السيد علي بن ناصر المسند رئيس مجلس الإدارة، إنه تجري حالياً إجراءات الحصول على الأرض التي سيتم تخصيصها للمشروع من الدولة، كما سنسعى إلى الحصول على التراخيص اللازمة لبدء وتشغيل المصنع». من جانبه، قال موسى رمضان المدير التنفيذي لشركة الجودة القطرية في كلمة له: «إننا ومن منطلق فتح أبواب جديدة للاستثمار وتحقيقاً لرؤية دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بالسعي لعمل مشاريع تنموية تحقق مستقبلاً أفضل، فإننا اليوم نفخر بتقديم مشروع واعد سيقفز بدولتنا إلى آفاق جديدة في مجال التكنولوجيا، وهو صناعة السيارات الكهربائية وملحقاتها كاملة هنا في قطر». وأضاف: «وذلك عن طريق الاستفادة من الخبرات اليابانية بمشاركة من شركة ARM اليابانية المتخصصة في صناعة خطوط إنتاج السيارات لكبرى الشركات العالمية، حيث إن تلك السيارات ستكون البديل القريب للسيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، وذلك لما لها من إيجابيات وخاصة في مجال البيئة». وأوضح أن كبرى الدول كأميركا وبريطانيا وألمانيا تسعى لمنع استخدام السيارات ذات محرك الاحتراق الداخلي خلال الـ 20 سنة المقبلة، وهذا أجبر كبرى شركات صناعة السيارات بتغيير خططها والبدء في تطوير السيارات الكهربائية، وخصوصاً بعد الطفرة التي حدثت في صناعة بطارياتها والتي تمكنها من عبور مسافات طويلة. دعم الاقتصاد بدوره، قال السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية الدكتور محمد بن سيف الكواري، إن إنشاء أول مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية في قطر بالتعاون مع شركة ARM، وهي كبرى الشركات اليابانية في صناعة السيارات الكهربائية، يعتبر دعماً للاقتصاد الوطني والحفاظ على البيئة، وهو ما يحقق رؤية قطر 2030 ويعزز مبادئ التنمية المستدامة. وأكد أن الخطوات الأولى للحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، واستحداث تقنيات جديدة بكفاءة عالية وملائمة للبيئة، وهو التفكير باستخدام السيارة الكهربائية، والتي تحافظ على البيئة من خلال خفض آثار الكربون الناتج من وسائل النقل التقليدية، التي لها آثار مدمرة على رفاه الناس ومعاشهم. ووجه الكواري الشكر لكل من الشركات والأفراد الذين يساهمون في الحفاظ على البيئة تحقيقاً لاستراتيجية التنمية الوطنية الثانية، والتي تنص على أن تكون بيئة قطر أقل تلوثاً حيث تضمن صحة الإنسان وسلامة البيئة والتنمية المستدامة، وذلك من خلال تنفيذ وإعداد خطة وطنية للتكيف والحد من آثار التغير المناخي وتعزيز الشراكات الاستراتيجية والإقليمية والدولية. أسعار مناسبة وقال السيد تاكايوكي هايراياما رئيس مجلس إدارة شركة ARM اليابانية، إنه سيتم إنتاج موديلات مختلفة من السيارة القطرية، وستكون أسعارها في متناول جميع فئات المجتمع، بحيث يستطيع شراءها أصحاب الدخول المختلفة. وأضاف أنه يتم إنشاء مصنع إنتاج السيارات الكهربائية في قطر على مساحة 6 كيلومترات مربعة، وسيتم الإنتاج التجاري عام 2035، حيث سيتم إنتاج مليون سيارة، إلا أنه سيتم تصنيع عشرة عينات من السيارة في عام 2022 عندما تستضيف قطر مونديال كأس العالم، واحدة منها تعرض في مطار حمد الدولي، والأخريات يتم تسييرها في شوارع الدوحة. وأشار إلى أنه سيتم تسويق السيارة القطرية في جميع أنحاء العالم تحت اسم «كتارا»، حيث تتميز السيارة ببطارية تتكون من 20 خلية يستمر عملها في السيارة حتى عشر سنوات، وتتميز بانخفاض تكاليف صيانتها الدورية مقارنة بالسيارات التقليدية فلا تعمل بالزيت او الماء، منوهاً بأن تكلفة المشروع تبلغ حوالي 9 مليارات دولار.;
مشاركة :