واشنطن - رويترز - أفاد تقرير للخارجية الأميركية نشر امس، بأن «الكويت لعبت دورا محوريا في التوسط بين الافرقاء الخليجيين». وشدد في المقابل، على ان «الازمة الخليجية اثرت سلباً على جهود مكافحة الارهاب اقليمياً». وأكد التقرير ان «إيران لا تزال الراعي الأكبر للإرهاب وتهديدها أصبح عالمياً، وامتد من البحرين إلى اليمن ولبنان، كما دعمت هجمات على اسرائيل في 2017».وشدد التقرير على أن «الولايات المتحدة وشركاءها قطعوا شوطاً كبيراً ضد المتطرفين في 2017، لكن تنظيمي داعش والقاعدة وأتباعهما تمكنوا من التكيف مع الأمر بالتفرق، الأمر الذي جعل التحرك العسكري ضدهم أكثر صعوبة». وذكر أن هجمات الجماعات المتشددة تراجعت على مستوى العالم بنسبة 23 في المئة خلال 2017 مقارنة بعام 2016 بينما تراجعت نسبة القتلى بنحو 27 في المئة. وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران براين هوك، أوضح في مؤتمر نظمه مركز «هادسون انستيتيوت» للدراسات والتحليل في واشنطن، أمس، إن الصاروخ الذي أطلقته الميليشيات على مطار الرياض، في نوفمبر 2017، «إيراني الصنع». وعلق على الواقعة، قائلاً أن «الصاروخ الذي أطلق على مطار الرياض تهديد للأمن الدولي، تخيلوا لو أطلق على مطار هيثرو» في لندن. واعتبر أن إيران تقوم بـ «لبننة الشرق الأوسط»، مؤكداً إن «لدى إيران أكبر برنامج صواريخ في الشرق الأوسط، وهي تساعد حزب الله على تصنيع الصواريخ»، ولافتاً إلى أن «البرنامج الصاروخي الإيراني تهديد لنا ولحلفائنا». وأوضح هوك، أن الرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو «قالا بوضوح إنهما مستعدان للتفاوض ولخوض محادثات» مع إيران.وشدد على أن الهدف هو «التوصل الى إتفاق شامل مع إيران»، استنادا الى الشروط التي أعلنها بومبيو في الربيع الماضي، والتي تتجاوز المطالب المحددة ضمن الاتفاق النووي الموقع في العام 2015 حول البرنامج النووي الإيراني والذي انسحبت منه الولايات المتحدة.وتأمل واشنطن أن تتضمن «معاهدة» دولية حقيقية مستقبلية يقرّها الكونغرس، حظرا على الأسلحة البالستية ومنع تطوير الصواريخ الذي يمكن تزويدها برؤوس نووية، ولجم السلوك «المزعزع» و«المسيء» لطهران في منطقة الشرق الاوسط.وأضاف هوك «ليس هناك أي رفض لفكرة لقاء الإيرانيين».وتابع إن مرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي والرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف «أعربوا عن عدم اهتمامهم بإجراء محادثات»، مضيفاً «هذا موقفهم ونحن نحترم ذلك».ويتوجه ترامب وروحاني الأسبوع المقبل الى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث من المقرر أن يترأس الرئيس الأميركي جلسة لمجلس الأمن حول إيران.من جهته، سيجري روحاني محادثات مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، لكن لم يتم الإعلان عن أي لقاء إيراني - أميركي حتى الان. وشدد هوك على أن «العقوبات الأشد لم تطبق بعد».وفي باريس، قال مسؤولون إن فرنسا لن تعين سفيرا جديدا في طهران إلا إذا حصلت على معلومات من إيران عن مؤامرة فاشلة لتفجير مؤتمر للمعارضة الإيرانية في باريس في يونيو الماضي. من جهتها، نصحت لندن امس، حاملي الجنسيتين البريطانية والإيرانية من السفر إلى إيران إلا للضرورة القصوى. من ناحية ثانية، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، اهتمام بلاده بالمفاعلات الذرية المتوسطة والصغيرة لتوليد الطاقة الكهرذرية، مشيراً إلى أهمية التعاون مع الصين في هذا المجال.
مشاركة :