حذَّرت خبيرات في الاستثمار من التعامل مع وسطاء في بورصات الأسهم والعملات في العالم من دون التحقق من وجود ترخيص نشط لشركة الوساطة، كما حذرن من طغيان حالتي الخوف أو الطمع على المستثمر، وشددن على ضرورة تنمية الوعي بشأن أساليب الاستثمار وعدم المغمارة برأس المال كاملاً تحسبا لأي خسارة فادحة. جاء ذلك خلال الملتقى الأول الذي نظمته مؤخراً «مبادرة ياسمين العالمية للتمكين المالي والاقتصادي للمرأة العربية»، بعنوان «تداول العملات وأساسيات الاستثمار المالي» في فندق ويندام جاردن. و«مبادرة ياسمين العالمية» عبارة عن منتدى اجتماعي نسائي يهدف إلى دعم تمكين الإناث في مجال الأعمال التجارية وعالم الاستثمارات المالية من خلال التدريب والتثقيف النظامي بأمور التجارة والأسواق العالمية. وتتبع المبادرة الاجتماعية شركتي ون فيننشال ماركتس في العاصمة البريطانية لندن، وفي آي ماركتس في دولة الكويت اللتين تنشطان في مجال الاستثمار والوساطة المالية. وبحسب المدير الإقليمي في الشرق الأوسط وإفريقيا لمبادرة ياسمين العالمية زهراء باقر فإن هذه المبادرة تمثل جانب المسؤولية الاجتماعية للشركتين. وتحدثت الخبيرة المصرفية في دولة الكويت المدربة المعتمدة في مبادرة ياسمين بسمة الغريب عن أسواق المال العالمية وأنواعها، وكيفية البدء في عملية التداول، مشددة على أهمية الدور الذي يلعبه الوسيط المالي. ودعت الغريب إلى اختيار شركة وساطة معروفة، مفضلة ألا يقل خبرتها في السوق عن ثلاث سنوات. وقالت: «هنالك شركات وساطة غير مرخصة ينطوي التعامل معها على مخاطر كبيرة، فمن الممكن أن يخسر المستثمر جميع أمواله في حال التعامل معها». ونبهت إلى «وجود هيئة بريطانية خاصة للتعريف بالشركات ذات الترخيص المعتمد والنشط، ويمكن الاستعلام عن أية وسيط مالي عبر موقعها الإلكتروني: www.fsa.gov.uk/register». ولفتت إلى أن «أحد أسباب إطلاق مبادرة ياسمين هو العمل على إيجاد متعاملين واعين بمتطلبات الاستثمار ومجرياته، وهو الأمر الذي يسهم في تحقيق النجاحات وزيارة الاستثمار، ودخول متعاملين جدد للسوق وتنشيط عمليات الوساطة المالية والاستثمارية»، مشيرة إلى أن «إشاعة الوعي أحد أهم سبل تنشيط البورصات وتقويتها». وتحدثت الخبيرة في القطاع المصرفي من دولة الكويت والمدربة بمشروع مبادرة ياسمين عن أهمية تمكين المرأة والهدف من مبادرة ياسمين التي تسعى لدعم وتمكين المراة في مجال ريادة الاعمال، وعرفت في محاضرتها بالأسواق العالمية ومؤشرات التداول وتبعات الاسواق المالية والربح والخسارة، والرافعة المالية، والوعي المالي في القطاع المصرفي. أما المدير الإقليمي في الشرق الأوسط وإفريقيا لمبادرة ياسمين زهراء باقر فتحدثت عن سيكولوجية المتداول، مشيرة إلى الدور المهم الذي تؤديه نفسية المتداول في اتخاذ قرارات الشراء والبيع حيث يمكن أن يتسبب الخوف الشديد أو الطمع في إلحاق خسائر فادحة بالمتداول. وقال: «لابد من فهم مجريات السوق ليس فقط لتحقيق الارباح بل للتعامل مع تأثيراتها على جميع مناحي الحياة». وعما إذا كان الوقت مناسب للاستثمار في الأسهم والعملات، قالت: «إن عملية الاستثمار جرت على أساس أن النزول يتبعه صعود، وأن تحقيق الأرباح يتم من خلال فهم مجريات هذه العملية وطبيعتها، والعوامل المؤثرة فيها».
مشاركة :